ديمقراطية عمالة وخيانة ونهب وسلب وسودواوية وارهاب وقتل وتفجير ودين بلا دين واحتلال وتقسيم وتزوير وووووو
ويريدون انتخاب ديمقراطي حقيقة كلما اقرأ او اسمع رأيا يحث الشعب على ضرورة ان يقوم التغيير وفق اسس انتخابية ديمقراطية ، أشعر كم ان شعبنا ، او على اﻷقل من بلغوا منه درجة وعي كافية ، يؤمن بالديمقراطية ، التي ﻻ يشك احد انها احد اﻷساليب الحضارية المعتمدة ﻷختيار الحكومة التي تدير دفة السلطة في البلاد . ولكن ما ﻻ افهمه هو عدم ادراك ان هذه الرغبة و المطالبة المشروعة تشكل قفزة (اسطورية) فوق معالم الواقع السياسي و اﻷجتماعي الذي نعيشه في بلدنا ، هذا الواقع الذي اعيد بناءه من قبل المستعمر و أذنابه و طبقة الرعاع و شذاذ اﻵفاق فينا، بالشكل الذي جعله يخلو من امتلاك اي امكانية لممارسة اي خطوة ديمقراطية ..
و ﻷسباب كثيرة اولها الطائفية المقيتة التي انتشرت في بلدنا كما النار في الهشيم ، و المحاصصة الحزبية و القومية العنصرية ، وتسيد العشائرية و المناطقية و الوﻻءات غير الوطنية التي تزداد قوة في تأثيرها الجماهيري في ساحة العمل السياسي . و التخلف و الفساد الذي يزداد فداحة يوما بعد آخر، فضلا عما قام به المستعمر من تدمير للبنى التحتية و المؤسساتية للبلد و تسليط مجموعة من اللصوص للحيلولة دون اعادة بناء هذه البنى .
كل تلك المظاهر التي يفرزها الواقع تمنع من قيام اي خطوة سليمة باتجاه الديمقراطية و ﻻسيما خطوة اﻷنتخابات التي جربها الشعب عدة مرات فما كانت نتيجتها إﻻ اعادة ترتيب خريطة القاذورات السياسية في بلدنا بنمط جديد و حدود و الوان قديمة .بحيث اصبحت المطالبة او اﻷصرار او اﻷيمان بان التغيير في بلدنا يمكن ان يتم عبر اﻷنتخابات ما هو إﻻ حلم من احلام العصافير اللعبة من البداية انطلت على الشعب و شاركت فئات مستفيدة في ترويجها لمصلحة بقائها في السلطة بشكل دائم بعيدا عن لعبة الديمقراطية التي تمثل مهزلة المهازل في بلد محتل مثل بلدنا