في واقعنا عندما تدخل عروس الى منزل جديد تحاول أن تكسب كل أفراده فتطيع الكبار وتخدم الزوج وتداعب الصغار، وهكذا يبدأ الجميع بامتداح كل فعل تقوم به وكأنها ملاك هبط من السماء ليحول واقعهم الى الأفضل ..ذات مرة ، امتدحت امرأة كنتها الجديدة فقيل لها : انتظريها لفترة وقد تغيرين رأيك إنها ( فرة عروس)…
مع قرب اي انتخابات نرى فرة العروس للكتل السياسية باستقطاب الجمهور او زيارات ميدانية او لقاءات متلفزة او مباشرة واحيانا عقد الندوات واقامة الولائم وتوزيع الهديا واعطاء الوعود والوطنية وخدمة الشعب تصبح (فول) والخطابات الشعبوية والبرامج و و و ..
واحيانا استغلال الحوادث والفواجع واستخدامها للتسقيط والابتعاد عن شرف الخصومة.
الدعاية حق من حقوق المرشح او الكتلة للتثقيف لأعضائها .
لكن هنالك ظاهرة اخذت بالانتشار بعد ما كثر في العراق صفة (المحلل السياسي).
مع احترامي للبعض هنالك معلقين سياسيين، او احيانا مداحين وتارة قداحين اي مهنة التحليل السياسي فقدت معناه عند البعض ..
هنالك رأي للبعض عن قيادة سياسية او تكتل معين احيانا انتقادات او الرأي سلبا وينال منه في بعض اللقاءات او الحوارات..
وبعد ان اصبح في العراق كم هائل من مراكز التحليل والدراسات هنالك من يقدم بحوث او تحليل منطقي وموضوعي ويشخص العلل ويعطي الحلول ، هذه الكتل او القيادين لايعيرون اهمية لكتابتهم او تحليلاتهم وانما يعتبروها ثرثرة فوق الصفيح الساخن للآسف.
اذن اين هي فرة العروس؟
هذه الكتل او القادة او المنقادة، تبدأ وكأنها حملان وديعة وابتسامات ودعوات لهذه المراكز او بعضها ، عندها يهرول البعض من يدعي المبدئية وحب العراق ويكره الاحتلال ويكره من يرتبط به وينفذ اجندته…
يهرول الى هؤلاء والتقاط الصور واحتمال هدايا وتوزيع الابتسامات والمجاملات !! مالذي حدث ؟ فرة العروس للاحزاب هل انطلت على اصحاب المبدأ؟ او من اجل الاحتفاظ بصورة شخصية لشخصية طارئة اصبحت قيادية ومناضلة بامتلاك الاموال والنفوذ ؟؟
هنالك من لايحتاج الى فرة عروس لان يملك الادوات الجيدة وشرف الكلمة وحب الوطن ويقدر من ساعد بلده في المحن ومن ضحى بدمه.. هرول البعض الى من لا يؤمن ماورد أعلاه يسيل اللعاب لطبق من الشواء او هدية او او او..
وهي بالتالي (من لحم ثورك واطعمك).
سوف تنتهي فرة العروس وتظهر العروس على حقيقتها لان الواثق من ادواته ونزاهته لا يحتاج الى فرة..
بالتالي ( موسم الله يرزق الجميع).