العيد الوطني العراقي هو يوم اُقترح سنة 2008 اتخاذه يوماً وطنياً يصادف الثالث من تشرين الأول، احتفاءً بيوم إعلان استقلال العراق عن الانتداب البريطاني وانضمامه إلى عصبة الأمم المتحدة، وكان ذلك الاستقلال في 3 تشرين الأول سنة 1932.
العراق الموغل في التاريخ وكاتب أحرفه الأولى لايمثل هذا التاريخ شهادة ميلادة ! لكنه أتفاق سياسي أجتماعي على يوم غير جدلي ، سيما وأن تاريخ العراق يعج بالأختلاف والجدل وتضاد وجهات النظر حول الأحداث والشخوص. حسناً فعل المشرعون لأختيار هذا التاريخ المتفق عليه من جميع الأضداد والمتناحرين السياسين ولم يدعوا لهم نافذةً للقدح والطعن برمزية هذا اليوم ! والآن .. ماذا يريدُ منا الوطن في يوم عيده ؟ وأي هديةً يستحقها هذا الشامخُ العزيز !
وهدايا أبائنا جزيلةً .. فقد أعطوه أرواحاً وخضبوا أرضه بالدماء في مناسباتٍ عديدة ، فماذا يمكن أن نقدم أكثر من الأرواح والدماء ؟!
لدينا الكثير لتقديمه ، وينتظر منا الوطن الكثير ..
ينتظر منا أن نحبه بتجرد ، نحبه لأنه العراق فقط ولانقدم على حبه شيئاً ، ولا نربط حبه بأشياء ، حب العراق يجب أن يكون نقياً خالصاً للعراق وحده ، لايدخل في خانة السوم والصفقات وأتفاقات الغرف المظلمة ! ينتظر منا أن نسعى بكل جهد لرفع أسمه عالياً ورفع علمه خفاقاً شامخاً في كل الميادين . ينتظر منا أن نحافظ على أرضه وسماءه ونصون وحدته وأن لانخون الأمانه ونبيعه بحطام الدنيا !
ينتظر منا عدم التبعية لأي قوى أو جهات خارج الحدود وتقديم مصالح الشعوب والدول الأخرى على مصلحة شعب العراق وكرامة أهله.
عراقنا .. يا سيد الكهول والشباب
كل عام وأنت جميل … كل عام وأنت أقوى
مستقلاً .. موحداً .. متصدراً للمجالس ورأس رمح الملمات.