-1-

قد يصح على النحو العربي وَصْفُهُ بأنّه العلم المظلوم .

وتعظمُ درجةُ الظلم باعتباره مظلوماً مِنْ أبنائه وليس مِنْ أعدائِه .

-2-

ويبدو انّ التململ من ( قواعد اللغة العربية ) ليس جديداً بحيث يمكن ان نقول : انه آفة عصرية بدليل ما نقرأهُ مِنْ هجاءٍ لكبار النحاة .

اسمع ما قيل في ( نفطويه )

وهو أحد كبار النجاة

أفٍ على النحوِ وأربابِهِ

مُذْ صار مِنْ أربابِه ( نفطويَهْ )

أَحْرَقَهُ اللهُ بِنصفِ اسمهِ

وصيّر الباقي صُراخاً عَلَيْه

وربما يقال :

بان هذا الهجاء الذي هُجي به ( نفطويه ) ناشئٌ من خصومة شخصية وعندها لا يكون ظلماً للنحو بل لواحدٍ من أربابه .

-3 –

وقرأنا ايضا قول القائل :

وما أنا نحويٌّ يلوكُ لِسانَهُ

ولكنْ سليقيٌّ أقول فأعربُ

لقد كانت السلائق قديما غير مشوبة بالخلل، فكان يمكن لنا أنْ نشهد ممن ينظم الشعر ويتحدث الى الناس مع رعاية مقتضيات اللغة .

أما اليوم فاننا أمام مفارقات مرّة ، وانتهاكات خطيرة لِلُغةِ القرآن في حين يجب ان يكون الاهتمام بها في أعلى الدرجات .

-4-

اننا نأمل انْ ينتبه القُراء العرب الاعزاء الى خطورة اتقان لغة القرآن ، وان يبذلوا جهودهم للخلاص من الانكسارات والانهيارات، وعليهم في مطلق الأحوال ان لا يكون اهتمامهم باللغات الاجنبية أكبر من اهتمامهم بلغتهم الأُم .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *