انتهت فترة التجمع الدولي في ايام الفيفا بمشاركة اسود الرافدين في بطولة الاردن وتحقيقه المركز الثالث من تعادلين مع قطر والاردن ، وخسارة وفوز بركلات الجزاء .
شهدت البطولة الحالية تواجد عدد من الاسماء لاول مرة ، واخرى سبقت وان ارتدت فانيلة المنتخب ، فيما تواجد عدد من اصحاب الخبرة والمشاركات المتعددة ، ولم تنقع هذه التشكيلة الوسط الكروي وكذلك بعض الاعلاميين على اعتبار ان مرحلة التجريب انتهت وكان على المدرب ان يختار التشكيلة النهائية التي يعتقدون بانها تستحق تمثيل العراق في البطولات الرسمية.
ونفس هذه الاصوات التي كانت ترتفع في الفترات الماضية وتطالب بان يكون لكل لاعب اكثر من بديل من اجل ان لا يكون المنتخب حكرا على مجموعة من الاسماء فقط ، مما يؤكد التناقض الغريب الذي يعيشه الوسط الكروي وكذلك الاعلامي ، لاسيما وان اغلبهم القى باللوم على مستوى الدوري العراقي واعتبره احد الاسباب المهمة لتراجع المستوى الفني للمنتخب ، وكذلك غياب المحترفين عن الدوريات الاوروبية القوية.
جمهورنا الكريم يطالب ان يكون مستوى اداء لاعبينا متطور ويوازي بما موجود في اليابان وكوريا الجنوبية وايران واستراليا ، ويتناسى بان العراق ما زال لايملك اسلحة محترفة بمستوى ما موجود في هذه الدول ، والتي بدأ لاعبيها يتواجدون باستمرارا في الدوري الانكليزي والاسباني والالماني والايطالي ، مما يجعل مستواهم الاحترافي يتطور وفي المقابل حصلت النقلة النوعية باداء هذه المنتخبات.
اما نحن فمازلنا لا نؤمن بان اللاعب المغترب في الدوريات الاوروبية افضل من لاعبنا المحلي ، لاسيما وان منافسات الموسم الحالي انطلقت في اوروبا ، ولم تنطلق بعد في بلدنا ، ونحتاج الى اسبوع من اجل تاكيد انطلاق المباريات بالدوري العراقي للموسم الحالي ، بالرغم من قرب انتهاء اغلب مباريات المرحلة الاولى في دوريات اوروبا وكذلك في بعض الدول العربية والآسيوية.
لذلك نامل ان تنتهي هذه الاسطوانه المشروخة التي تقارن بين المغترب والمحلي ، لان الجاهزية الفنية ستكون هي المعيار في خيارات المدرب كاساس ، وليس اسم اللاعب او الدوري الذي يلعب فيه ، ولن ننسى ان كاساس يضطر احياناً الى استدعاء بعض الاسماء في ظل الاصابات التي لحقت في بعض اللاعبين الذين تم تدوين اسمائهم في مفكرته ، وكذلك يجب علينا ان لا ننسى ان فترة استمرار التصفيات المونديالية وكذلك نهائيات كاس آسيا طويلة والفريق بحاجة الى بدلاء يشغلون مراكز لعب الفريق الذي يمر في بعض الاحيان بظروف غير اعتيادية من اصابات او حرمان او اشكالات ادارية .
ويبدو ان المدير الفني للمنتخب خيسوس كاساس، كان سعيداً في الانتصار الذي تحقق على منتخب الأردن قبل الدخول في غمار منافسات تصفيات كأس العالم 2026.
واكد كاساس بعد نهاية مواجهة العراق والأردن والتي حسمت بفارق ركلات الترجيح لمصلحة أسود الرافدين ، ان جميع المباريات التي خاضها المنتخب خلال المشاركتين في كأس ملك تايلاند والبطولة الرباعية في الاردن عادت بالفائدة الكبيرة علينا، وتمكنا خلالها من تشخيص معالم الأسلوب الذي يخدمنا في الاستحقاقات المقبلة ، مؤكدا ان الاداء الفني للفريق يتغير بين الشوطين ويستطيع العودة من جديد إلى أجواء اللقاء، وكان يفترض أن نحسم اللقاء دون الوصول إلى ركلات الترجيح، لكن واقع كرة القدم لا يمكن أن تخرج منه وفق ما تتمنى ، لكننا جنينا ثمار المشاركة في البطولة، بمزيد من النقاط الإيجابية.
لذلك على الوسط الكروي وكذلك الاعلام الرياضي دعم خيارات كاساس بالفترة المقبلة بالتصفيات وكاس آسيا، لان الوقت داهمنا ولا يمكن ان نستمر في تلبية طلبات الآخرين وكاننا في برنامج طلبات المستمعين