يضع الله سبحانه وتعالى اختبارات للبشرية قد تكون منها صعب جداً ولايتحملها الانسان فيجزع او تجده ينجح في ذلك فيلهمه الله الصبر ويجزيه الجنة في الآخرة حسب الموعد الالهي المقرر واستنادا الى قوله تعالى..
بسم الله الرحمن الرحيم (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)
نعم هكذا هي الحياة دار فناء ودار امتحان ويكون البقاء ودار القرار هي الاخرة فمن صبر على بلواه فانه والله اعلم يكون من الفائزين.. اليوم وفي مقالتي القصيرة هذه اكتب لكم عن هذه الصفة العظيمة صفة الصابرين عن شخصية عظيمة من اهالي منطقة جنوب الموصل قرية السفينة وهذه القرية لها موقع جغرافي مميز حيث انها تقع عند ملتقى الزاب بنهر دجلة وقد زارها الكثير من الشخصيات اهمهم الملك فيصل الاول اثناء عبوره الى محافظة اربيل من خلال الدوبة او السفينة الصغيرة التي كانت موجوده في قرية السفينة وتعتبر هي الملاذ الوحيد لعبور السيارات والبضائع بين القرى والنواحي الواقعة على جهتي نهر دجلة
ينحدر من قبيلة الجبور عشيرة العميري انه المرحوم الحاج احمد الملا عواد الساير رحمه الله ومن لا يعرف هذا الانسان عليه ان يخاطب جدران المسجد الكبير في قرية السفينة الذي بناه على نفقته الخاصة عام 1984..ويسأله عن ذلك الصوت الذي كان يصدح فيه خمسة اوقات معلنا الله اكبر. الله اكبر ويأتيه الصدى من نهر دجلة فتجيب مياهه الله اكبر وهو ينادي الناس لأداء الصلاة التي فرضها الله سبحانه وتعالى على عباده.. نعم انه سليل عائلة الدين فوالده الشيخ عواد الساير الذي شيد اول مسجد في تلك المناطق وله دور بارز في توعية الناس وتعليمهم القرآن الكريم وكانوا حينها يعتبرون مدارس دينية هو ومعه الشيخ عبوش من ابناء عمومته…وقد زارهم في تلك الفترة وبالتحديد عام 1958 العلامة الموصلي المعروف الداعية محمد محمود الصواف والذي كانت له مواعظ وخطب كثيرة في محافظة نينوى واشاد بهؤلاء الذين كانوا تطلق عليهم لقب الملالي فهم اول من أناروا تلك القرى وعلموا الناس التفسير والحديث النبوي. ولهم فضل كبير في ذلك…
تربى الحاج احمد في عائلة الملا عواد وفي احد حروب العراق في ستينات القرن الماضي تعوق بساقه اليمنى وبقى طيلة حياته يكافح الحياة برجله الاخرى ولكنه صبر على هذه البلوى ولم تهتز عزيمته وبقي مؤذنا وصوته النادر، يصدح في هذا المسجد حتى وفاته عام 2002 وانتقاله الى ربه وهو يحمل معه كل هموم هذه الدنيا فلقد فقد في حرب الخليج الاولى ابنائه الكبار وعاش الحاج احمد معوقا
ولكنه لم يجزع ولم يركض خلف مغريات الحياة او ينظر الى الجانب المادي في هذه الدنيا كان من الرجال المعروفين الذين يأمرون بالمعروف والنهي عن المنكر وصاحب الفطرة السليمة ورحم الله الحاج احمد واسكنه وجمعه بأبنائه الشهداء في جنات الخلود والنعيم…
نعم هكذا هي الحياة دار فناء ودار امتحان ويكون البقاء ودار القرار هي الاخرة فمن صبر على بلواه فانه والله اعلم يكون من الفائزين.. اليوم وفي مقالتي القصيرة هذه اكتب لكم عن هذه الصفة العظيمة صفة الصابرين عن شخصية عظيمة من اهالي منطقة جنوب الموصل قرية السفينة وهذه القرية لها موقع جغرافي مميز حيث انها تقع عند ملتقى الزاب بنهر دجلة وقد زارها الكثير من الشخصيات اهمهم الملك فيصل الاول اثناء عبوره الى محافظة اربيل من خلال الدوبة او السفينة الصغيرة التي كانت موجوده في قرية السفينة وتعتبر هي الملاذ الوحيد لعبور السيارات والبضائع بين القرى والنواحي الواقعة على جهتي نهر دجلة
ينحدر من قبيلة الجبور عشيرة العميري انه المرحوم الحاج احمد الملا عواد الساير رحمه الله ومن لا يعرف هذا الانسان عليه ان يخاطب جدران المسجد الكبير في قرية السفينة الذي بناه على نفقته الخاصة عام 1984..ويسأله عن ذلك الصوت الذي كان يصدح فيه خمسة اوقات معلنا الله اكبر. الله اكبر ويأتيه الصدى من نهر دجلة فتجيب مياهه الله اكبر وهو ينادي الناس لأداء الصلاة التي فرضها الله سبحانه وتعالى على عباده.. نعم انه سليل عائلة الدين فوالده الشيخ عواد الساير الذي شيد اول مسجد في تلك المناطق وله دور بارز في توعية الناس وتعليمهم القرآن الكريم وكانوا حينها يعتبرون مدارس دينية هو ومعه الشيخ عبوش من ابناء عمومته…وقد زارهم في تلك الفترة وبالتحديد عام 1958 العلامة الموصلي المعروف الداعية محمد محمود الصواف والذي كانت له مواعظ وخطب كثيرة في محافظة نينوى واشاد بهؤلاء الذين كانوا تطلق عليهم لقب الملالي فهم اول من أناروا تلك القرى وعلموا الناس التفسير والحديث النبوي. ولهم فضل كبير في ذلك…
تربى الحاج احمد في عائلة الملا عواد وفي احد حروب العراق في ستينات القرن الماضي تعوق بساقه اليمنى وبقى طيلة حياته يكافح الحياة برجله الاخرى ولكنه صبر على هذه البلوى ولم تهتز عزيمته وبقي مؤذنا وصوته النادر، يصدح في هذا المسجد حتى وفاته عام 2002 وانتقاله الى ربه وهو يحمل معه كل هموم هذه الدنيا فلقد فقد في حرب الخليج الاولى ابنائه الكبار وعاش الحاج احمد معوقا
ولكنه لم يجزع ولم يركض خلف مغريات الحياة او ينظر الى الجانب المادي في هذه الدنيا كان من الرجال المعروفين الذين يأمرون بالمعروف والنهي عن المنكر وصاحب الفطرة السليمة ورحم الله الحاج احمد واسكنه وجمعه بأبنائه الشهداء في جنات الخلود والنعيم…