يتفق الجميع أن الشعوب التي تمر بالتحول في النظام السياسي خاصة من الأنظمة الديكتاتورية القمعية الاستبدادية إلى الأنظمة الديمقراطية تمر بمخاض عسير وتحديات خطيرة ربما تهدد وجود الدولة والظروف الصعبة التي مر بها العراق ظروف استثنائية كانت صعبة وخطيرة حيث عملت مخابرات دول دعمت كل قوى التخلف والظلام التي استخدمت كل السبل لتدمير العراق من طائفية مقيتة وحرب أهلية ومافيات منظمة أسست لتدمير البنى التحتية وسرقات مقدرات الشعب وحاولت تشويه صورة المجتمع بضرب القدوة ونشر مفاهيم وعادات دخيلة وممارسات منبوذة واخلاق مستوردة لضرب النسيج المجتمعي وتحطيم جمالية فسيفساء العراق الممتدة لقرون من الزمن .قوى الدولة في إعلانها عن تحالفها المبارك كانت الأكثر واقعية وجرأة في تشخيص السلبيات ونجحت في وصف العلاج الناجع الذي مفتاح الحل لكل ما تمر به المنظومة السياسية والأزمات التي يعاني منها المواطن والتي أصبحت تحديا يواجه أي حكومة تتصدى للمسوولية . الشجاعة في الطرح ومحاكاة الواقع وعدم التنصل عن المسؤولية كانت سمة هذا التحالف الذي اتخذ من قوى الدولة عنوانا له يرى أن لا حل يستطيع أن ينقذ العراق مما يمر به في خضم الواقع المحلي والإقليمي والدولي إلا بالعمل على مساندة الدولة والدعوة لبناء دولة قوية تفرض هيبتها على كامل التراب العراقي عن طريق التداول السلمي للسلطة من أحزاب لها برامج سياسية ورؤى واقعية للواقع بايجابياته وسلبياته وحلولا حقيقية لا ترقيعية يحتمها الظرف أحزابا همها بناء الإنسان وتثقيفه ليعي حجم المسؤولية الواقعة عليه ليصبح اللبنة الأولى لبناء مجتمع واع يتمسك بدولة المؤسسات أحزاب دولة لا دولة أحزاب كانت أنانيتها سببا في حفر هوة وفجوة عميقة بينها وبين القاعدة الجماهيرية التي عبرت عن عدم قناعتها بالمنظومة السياسية بعزوفها عن المشاركة في الانتخابات لعدم قناعتها ببعض الأحزاب التي أصبحت دكاكين لا تسمن ولا تغني من جوع . إن الشعور بالخطر الذي يهدد كيان الدولة وابتلاعها من أحزاب دويلات ومافيات تعمل ليل نهار على هدم وتحطيم كل من يحاول النهوض بالواقع وافتعال الأزمات والاستخفاف بالدولة وعدم احترام القانون وعسكرة المجتمع والخروج عن جادة الصواب والعمل على وأد كل محاولة لانتشال الواقع ومحاربة السلبيات يحتم على الوطنيين الغيارى الأصلاء أن يشمروا عن سواعدهم فكما كانت البندقية سلاحا لدحر قوى الظلام فلابد لدعم الدولة وكل جهد يعمل لتقويتها وتطويرها فلا سبيل أمام من يتصدى للمسوولية إلا بالدعوة الجادة لتصحيح المسار والثورة على الواقع المرفوض جملة وتفصيلا والابتعاد عن المثالية الزائفة وطرح الحلول الحقيقية بالتنسيق مع مراكز البحوث والاعتماد على الطاقات والمهارات الشبابية لتشارك في رسم مستقبل زاهر توفر فيه الحكومة ما نص عليه الدستور بحياة حرة كريمة ولترتفع راية الله اكبر خفاقة في كل الميادين .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *