كان البرنامج يقتضي ان يتحول تيار شهيد المحراب بعد العام ٢٠١٠ إلى “منظمة مجتمع مدني”.. لم يشترك الحكيم حينها في الحكومة وقال: نبارك تشكيلها ولكن لا نجد مقومات نجاحها. لم يعترض على الاشخاص بقدر اعتقاده بخلل في المعادلة آنذاك. بعد سنة بالضبط تفككت المعادلة، واجتمع اغلب اعضاءها في اربيل لسحب الثقة عن الحكومة. دُعي الحكيم لتلك الطاولة ورفض ايضا قالوا مستغربين: انت لم تشارك، ولا تريد سحب الثقة؟.. اجابهم: وجدت انّ معادلة التشكيل غير صحيح، والآن اجد معادلة سحب الثقة كارثية. لم يتعامل بالانفعال ولا الثأرية، تعامل بمصلحة.
جرت بعد تلك الاحداث ازمات كبرى.. ٢٠١٣ حصلت انتخابات مجالس محلية، وبعدها بعام جرت الانتخابات العامة، فاز الحكيم في الاستحقاقين؛ بدأت بعدها مرحلة تفكيك الازمات وتصفيرها عبر فرض رؤيته الداعية الى التفاوض والهدوء. هل يمتلك الرجل عصا سحرية؟.. لا، غير انّه يعرف مفاتيح العملية السياسية فهو من شكّلها، وهو الاحرص عليها.