*الطنطل* شخصية رعب وهمية ،اخترعها الانكليز اثناء احتلالهم للعراق في اوائل القرن الماضي. فقد وجدوا في احدى مناطق الأهوار جنوبي العراق كميات كبيرة من الفسفور الأحمر المشع مع عنصر الزئبق النفيس ، فحاصروا المنطقة وطوقوها من كل الجهات، وفكروا بطريقة لمنع الناس من الوصول اليها، فبحثوا عن الأشخاص المعاقين من سكنة المناطق القريبة ممن ولدوا معاقين ،ومن لديهم طرف ما مبتور، او عين مقلوعة ، او اي عاهة بدنية ، وقاموا بمساومتهم بمبلغ من المال على ان يقولوا بأن هناك وحش يقلع العين ويبتر الاطراف وأسمه بالانكليزي ( Ten tail) ( ذو العشرة ذيول او الظفائر) وأنتشر الخبر باللهجة العامية (طنطل ).. وبذلك ارتعبت الناس وامتنعوا من الوصول الى تلك المنطقة بحجة وجود هذا المخلوق الشرير المرعب ! فاستولى (ابو ناجي) على هذه الخامات النادرة، وظل أسم الطنطل يرعبنا الى هذا اليوم..
تقول خاچية: كانت في منطقتنا امرأة (قفاصة)، اعتاد الناس على تسميتها ( *ام طنطل* )، لأن ابنها الوحيد كان يلقبوه ب (طنطل ابو الليل) لانه كان ضخم وذو عضلات وتميل بشرته إلى السمرة.. تضيف خاچية : كانت (أم طنطل) تستغل تركيبة ابنها في ابتزاز الناس، بالرغم من أن الابن كان فقيرا ويخشى الفئران و الصراصير والضفادع و ابو بريص ، ويهرب عندما يقوم الجيران بذبح دجاجة..
*ذات مرة* ، سألت (ام طنطل) عن بائع الخضروات فابلغوها بأنه في الدار لانه أجرى عملية بواسير..
*في اليوم التالي* ، جلبت القفاصة ابنها، وطلبت منه ان يبقى بعيدا” و يكون غضبان و عصبي،،، حيث قامت القفاصة بشراء كل انواع الفاكهة، وعندما طلب صاحب المحل الحساب، قالت له : بالأمس أعطيت ل صاحب الخضروات حساب ما اشتريته منه، وعند المساء قام ابني ( *طنطل ابو الليل* ) بسحل الرجل إلى الخرابة في نهاية الشارع واعتدى عليه، و لتلافي الفضيحة فإننا نقول ان البائع أجرى عملية بواسير ، لهذا لا اريد ان اعطيك الحساب لكي لا يجري عليك ما جرى لبائع الخضر.. وهكذا ملئت القفاصة عربة الفواكه والخضر دون أن تدفع الثمن.. وبعد أن افرغ صاحب العربة الأغذية للقفاصة طالبها باجرة تحميل العربة، رفضت القفاصة وقالت بكل صفاقة ( *الي ما ينزل راسه* ، *انزعه لباسه* )، عندها غضب الحمال قائلا”: ( *لبسان ما لابسين، وطناطل شايفين، بس خاوة ما منطين، و بالخرابة عايشين* .. *عندنا حيل و ما نخاف من الطنطل ابو الليل* ).. تقول خاچية : حال العرب وامريكا، حال القفاصة والناس، لكن يبقى الأمل بمن لا يخشون الطنطل (اسرائيل) و يبقى من يحمل القضية لا تخدعه امريكا ( القفاصة ) ، بالرغم من أن الحكام من زمان نزعوا لبسانهم..

البروفيسور د.ضياء واجد المهندس
مجلس الخبراء العراقي

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *