النكتة المشهورة عن الدليم تقول ان دليمي احترق بيته ولما وصل طاقم اطفاء الحريق وانزل الخراطيم ليعالج الحريق تحول الدليمي الى معزب وقال لهم ” بالطلاق ما تطفون إلا تتغدون”
وهناك حقيقة وليس نكتة وهي ان الأحزاب الاسلامية تعد البعث كافرا وتعد القومية “جاهلية” وقبل المواجهة العراقية مع اسلاف بايدن ذهبت وفود حزبية من العراق الى احزاب الاقطار العربية لعرض وجهة النظر وحشد التأييد الشعبي للحرب المقبلة والتقت بالاخوان المسلمين في مصر ” اعداء البعث القومجي” فكان موقفهم ” بنادقكم موجهة الى امريكا التي تنوي احتلال بلد مسلم ونحن لا خيار لنا الا ان نكون معكم
وهناك حقيقة اخرى قصها لي مواطن سوري وهي ان اثنين من اولاده ذهبا لصلاة الجمعة وتأخروا في العودة للبيت فذهب الى المسجد فقيل له انهم تطوعوا للقتال ضد الامريكان في العراق .. يقول لحقتهم الى الحدود كي اودعهم وكانوا قد دخلوا .. عندما سألناه عن النتيجة قال : احدهم رزقه الله بالشهادة والآخر عاد .. حينها لم يفكر الشعب السوري ولا زعمائه ان هناك ارث طويل من العداء بين الدولتين فالعدو المشترك كان امريكا
البعض اليوم يتفقون مع الدليمي ، لماذا ؟؟ لإن حماس مدعومة من ايران وهي اتفقت مع ايران وسلطة الاحتلال في فلسطين وأمريكا لإنهاء القضية الفلسطينية … لماذا ؟؟ لا احد يعرف فقد تعاون كورش الفارسي قبل مليار سنة ضوئية مع اليهود .
وعليه حزب الله عميل ويريد تدمير لبنان وحماس مجوسية وكإن العرب لم يكونوا عبدة للاصنام في مكة المكرمة التي حطمها العرب المسلمون حملة الرسالة الى اقاصي الارض وصارت قبلة المسلمين في العالم وهو نفس الاسلام الذي انطلق من الارض العربية ليحطم المجوسية .. ولتصبح ايران كسرى جمهورية اسلامية وقبلتهم مكة المكرمة ، وهذا ما ينطبق على الكثير من الامم المسلمة غير العربية .
اعرف الكثير عن نظرية المجال الحيوي وأعرف ان الكأس ان امتلأ بالماء يفيض على جيرانه وأن الدولة اية دولة ان امتلكت عناصر قوة مناسبة يفيض نفوذها على مجالها الحيوي وكلما اكتسبت قوة اضافية كلما توسع مجالها الحيوي فالدولة الاعظم مجالها الحيوي كل شبر في الكرة الارضية وسلطة الاحتلال في فلسطين مجالها الحيوي يمتد من ” نهر بابل الى النهر العظيم ” حيث قالت توراتهم “لنسلك اعطي هذه الارض” والدولة الاموية عندما امتلكت عناصر القوة وصل مجالها الحيوي الى اصقاع الارض . وأيران اليوم “بعد الثورة” اعلنت مجالها الحيوي من خلال دستورها ” مهمة جمهورية ايران الاسلامية توحيد الامة الاسلامية …” وبالطبع سيكون ذلك على يد ولاية الفقيه حسب الدستور وحسب مبدأ تصدير الثورة ومبدأ ولاية الفقيه ، وكان العراق معوقا اساسيا لهذا التوجه الى ان جاءت امريكا ودمرته … ايران لا تخفي ذلك فهذا دستور ، ولا تخفي دعمها لحماس ولا حزب الله اللبناني ولا العراقي ولا الحوثيين ولا هم بالمقابل يخفون ذلك .
لا اعتب ابدا على ايران او اية دولة تريد اعادة مجدها الامبراطوري بل العتب على البلدان التي يقودها الضعفاء والمفسدين ان ترضخ للاحتلال او التوسع او النفوذ .
وهذا كله لا يعني ان اعتقد يوما بطروحات ساذجة مع احترامي الفائق لأصحابها فهم احرار في ان يلتقطوا المعلومة او الفكرة من اي مصدر وهم احرار في اعتقاداتهم وهذه هي اساس مباديء الاعلان العالمي لحقوق الانسان … ان (اسرائيل) وأمريكا وأيران وحماس اتفقوا على طوفان الاقصى كي يحصل كذا وكذا .. بل يذهب البعض الى ابعد من ذلك بالقول ان هناك حلف متين خفي بين امريكا وايران (واسرائيل) !!!!
الا اني اعترض بشدة على هذه الطروحات من حيث التوقيت لأنها حتى ان صحت فهي لا تختلف كثيرا عن دعوة الدليمي على الغذاء .. لاننا لسنا في وضع يسمح لنا بإظهار ثقافاتنا وعظمتنا في “عقلية المؤامرة” .. فاليوم كما قال سعد بن عبادة الصحابي الانصاري يوم فتح مكة ” اليوم يوم الملحمة .. اليوم يوم المكرمة … ” وعوقب عليها .. فاليوم يوم فلسطين .. يوم العروبة .. يوم الاسلام .. يوم الحرية ..يوم الحق ..وحتى ان كان مقاتلي القسام الذين صنعوا التأريخ العربي من جديد من اتعس البشر ومدعومين من الشيطان حاشاهم فما علينا الا نصرتهم وتقديم الدعم لهم فلا وقت للكلام فقد تكلمنا الكثير لثلاثة ارباع القرن وخونا الشهيد ابو عمار وخونا غيره وغيره من جورج حبش الى نايف حواتمة وأسمينا معجزة حرب تشرين حرب التحريك وحللنا ان الحرب العراقية ضد امريكا وحلفائها لعبة … واليوم الرجاء الرجاء من اصحاب الترف الفكري والجمعة المباركة .. واللهم انها ليلة الخميس واصحاب نظرية ” تحت الطاولة ” ان يتذكروا الحديث الشريف (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان ) وجزاهم الله خير الجزاء ، وأن كانو حزينين على العشرة آلاف شهيد فليحزنوا على مئات الآلاف الذين غيبوا وقتلوا ودفنو احياء في بلدانهم العربية … ان اعادة صناعة التأريخ من جديد كما فعلت حماس وأخواتها تتطلب الاكثر والاكثر وأن ضاقت الصدور فتمتعوا بصمود عمالقة الفسام وأخواتها .. تفرجوا عليهم كيف يهينون الميركافا التي كلفت الواحدة منها 150000000 دولار فقط من المسافة صفر بلا وقود وبلا طعام وشراب وهم الخاضعون هم وشعبهم الى ابشع ابادة جماعية في تأريخ الانسانية بلغت مجازرها حتى اول امس 1070 مجزرة ونحن ننشر الفيديوهات المفبركة عن تشييع جثامين شهداء الامارات الذين قاتلوا مع الجيش الاسرائيلي ، وأن ام محمد بن سلمان وأم السيسي يهوديتان .. شعارنا الملائم اليوم ايها الاخوات والاخوة هو شعار هوشي منه ” كل شيء من اجل المعركة ” ووصيته وهو على فراش الموت ” لا تأخذوني الى الكنيسة ولا تشييع يكلف دولارا واحد لأني طرحت شعار كل شيء من اجل المعركة وأنا جزء من المعركة .. انها طوفان الاقصى المباركة والله ناصرنا .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *