الِاخْتِلَاسُ مَأْخُوذٌ مِنْ: خَلَسْتُ الشَّيْءَ خِلْسَةً: اخْتَطَفْتُهُ بِسُرْعَةٍ عَلَى غَفْلَةٍ، وَاخْتَلَسَهُ كَذَلِكَ.وَالْعَلَاقَةُ بَيْنَ النَّهْبِ وَالِاخْتِلَاسِ هُوَ سُرْعَةُ الْأَخْذِ فِي جَانِبِ الِاخْتِلَاسِ بِخِلَافِ النَّهْبِ فَإِنَّ ذَلِكَ غَيْرُ مُعْتَبَرٍ فِيهِ وَكِلَاهُمَا أَخْذُ مَالِ الْغَيْرِ بِغَيْرِ حَقٍّ.
اما السَّرِقَةُ أَخْذُ الشَّيْءِ مِنَ الْغَيْرِ خُفْيَةً يُقَالُ: سَرَقَ مِنْهُ مَالًا وَسَرَقَهُ مَالًا: أَخَذَ مَالَهُ خُفْيَةً فَهُوَ سَارِقٌ. وَالْعَلَاقَةُ بَيْنَ السَّرِقَةِ وَالنَّهْبِ: أَنَّ السَّرِقَةَ تَكُونُ عَلَى وَجْهِ الْخُفْيَةِ، أَمَّا النَّهْبُ فَإِنَّهُ يَكُونُ عَلَانِيَةً بِحُضُورِ صَاحِبِهِ، وَإِنْ كَانَ كُلٌّ مِنْهُمَا يُعْتَبَرُ أَخْذُ مَالِ الْغَيْرِ بِغَيْرِ حَقٍّ.
اما النهب فهو نهَب مالًا أو متاعًا أخذه قهرًا، أو سلبه بالخداع والغشّ و انتزعه بغير حقّ عن طريق استخدام العنف أو القوّة أو التَّهديد باستخدامهما.
هجوم الجيش
اتذكر بداية حرب مع ايران 1980 واول هجوم للجيش العراقي حيث احتل مدينة المحمرة بالكامل ولاحظنا النهب والفرهود والسرقة بحجة الغنائم لكن هذا يشجع سلوك السرقة وبنفس الوقت هي املاك مجتمع مسلم وليس كافر ما دام يشهد لا اله الا الله ومحمد رسول الله . وسلوك سلبي اخر هو ان الجندي العراقي في بداية الحرب مع ايران كان حريص وعفيف لكن بعد مرور الوقت والايام وخاض عدة معارك وشاهد جثث الشهداء ورؤيا الدم والجرحى نلاحظ قد مات قلبة وتعود على هذا المشهد فظهر سلوك غريب عند البعض حيث بدأ البعض بنهب وسرقة جيوب الموتى من مال اوذهب او ساعة هذا السلوك اكتسبة الجندي العراقي من جراء الحرب انعكس سلباً على شخصيته حتى خروجة من الخدمة العسكرية الى المدنية لم يتمكن التخلص من هذا السلوك او الدولة لم تعمل برنامج تاهيل لهم وارجاعه للمدنية والمعروف ان الحرب مع ايران استمرت 8 سنوات .فمجرد انتهت الحرب مع ايران بعد سنتين احتل الجيش العراقي دولة الكويت بالكامل ولاحظنا كيف تم النهب و سرقة المال العام الكويتي بالكامل من سيارات واثاث ومصارف من قبل الجيش او حتى المدنيين العراقيين وهذا مؤشر سلبي للسلوك اكتسبة العراقيين من جراء السياسات القذرة التي لم تجلب لنا غير الويلات والدمار.اما بعد 2003 ، اصبح النهب والسلب وسرقة المال العام ثقافة سائدة في المجتمع العراقي, ولاحظ ان اغلب الاحزاب والسياسيين قد اصبحوا من الاثرياء وذلك عن طريق نهب المال العام ,
ما خلف ذلك وطول الفترة حوالي 75 بالمئة من المجتمع العراقي فقراء .
وابشع من ذلك بدأ السياسيون يتاجرون ويعطفون على هولاء الفقراء .وبالاحرى هم ليس فقراء بل هم المنهوبين من قبل السياسيين وسراق المال العام . نلاحظ اكثر مصطلح استخدم بعد 2003 هو مصطلح الفساد والفقراء من قبل الاعلام العراقي ,ومن هنا اقتراح على جميع العاملين في الاعلام تغير المصطلحين وابدالهم ب” الناهب والمنهوب ” .فالسياسيين نهبوا كل شئ من المواطن المنهوب ,وجردوه من كل شئ واصبح لاحولة ولا قوة الا بالله