جلطة الأسعار – كامل كريم الدليمي
بأسلوب متحضر اخترت العنوان كي لا أجرح مشاعر ساسة البلد واقول وجودكم ايها الساسة واهمالكم سيسبب جلطة للمواطن العراقي البسيط.
يفكر المواطن العراقي أسوةً بمواطني باقي البلدان بأدميته وكرامته وعزة نفسه وكونه أنسان كرمهُ الله مرتين، الاولى ان الباري عزَّ وجل قد نفخ به من روحه، والثانية انهُ ولدَّ على ارض الرافدين ذات الحضارة والتاريخ والخير الوفير!
وللاسف الكبير المواطن بدا يشعر بالندم والبؤس كونهُ يعيش على ارض الخيرات وهو فاقد لأبسط سبل العيش الكريم ، بل تعدى الوضع ذلك ليصعب على المواطن البسيط ان يتدبر قوت يومه .
وبالتأكيد ضمن المفهوم العلمي لادارة الموارد ، وفي بلد مثل العراق يمتلك كل مقومات بناء الدولة الحديثة والتي منَّ الله علينا بها تعتبر تلك جريمة تُرتكب بحق الشعب.. كيف يجوع العراقي وهو يسير على بحيرة نفط؟
كيف لايملك فرصة عمل او سكن او مستقبل وهو يعيش في ظل نظام ديمقراطي كل قادته حريصون في خطاباتهم الشعبوية على تقديم انفسهم ومشاريعهم الطائفية او الفئوية او القومية على انها طوق النجاة للوطن والمواطن ؟
كيف يتمكنون من مواجهه المواطن في الانتخابات القادمة وماذا سيقولون لهُ
هل يحدثونه عن ارتفاع سعر الدولار ؟.. او ارتفاع اسعار المواد الغذائية ؟ او عدم توفر فرص العمل ؟
او … او … الى مالانهاية من الملفات العالقة التي لها بداية وليس لها نهاية كلها تُعَبر عن تراجع المفكر السياسي ان وجد مُفكر !!
عن إيجاد الحلول المناسبة .
وفي ظل سقوط الكتل السياسية في غيابة جُب البحث على المغانم وتراجع ولادة حكومة وطنية جديدة تُعالج المشاكل يترنح المواطن العراقي بين ارتفاع الاسعار وانعدام الخدمات وغياب فرص العمل.
انظروا لانفسكم إيها الساسة !!يامن تَدَّعون انكم قادة في مرأة الانجاز وحركة التطور التي ترافق البلدان المجاورة وليس ببعيد عن العراق جغرافياً ، ستجدون انفسكم انكم فشلتم في كل شيء.. وصبر المواطن على البلاء لم ولن يطول لانهم لايملكون صبر الانبياء ولا أولياء
لذا ماعليكم الا اعادة حساباتكم بأتجاه معالجة المشاكل قبل التفكير بالتغانم لانكم بالتغانم ستكسبون الكراسي وتخسرون المواطن !!
ومن يخسر المواطن سيخسر رصيدهُ المعنوي والوطني
ادارتكم للازمات ستسبب ابادة للشعب باقل احتمال “بالجلطة” لمن يخشى الله ومادون ذلك فانتم الاعلم بعدد المنتحرين والمتجاوزين على القانون والجريمة المنظمة وغير المنظمة كنتاج للفقر المدقع ..
العراق يحتاج لرجال ازمات لا لسياسة رضيني وارضيك وغطيني واغطيك .