بعد استكمال الترشيحات لانتخابات لما يسمى بمجالس المحافظات وما رافق ذلك من سجالات ومناكفات فقد ظهر ان عدد الافراد المتقدمين للترشيح كانوا بالالاف اما الكيانات والاحزاب والحركات فهي بالمئات ، وقد لفت نظرنا الى عناوين ومسميات وشعارات هذه القوى المرشحة لهذا الانتخابات ،، فهي تحمل جمل وعبارات طنانة رنانة وهي شبيهة لما اطلقه مرشحي الانتخابات السابقة التي جرت في العراق وهي بمجملها تتحدث عن الازدهار والتنمية والتقدم والتطور والرفاهية والى مستقبل واعد ومكافحه الفساد والفاسدين الى غير ذلك من هذا الدجل والكذب الذي ابتلي بها الشعب العراقي ومنذ عقود خلت ولحد هذا اليوم ،، وعلى الرغم من تكرار ذلك في كل الانتخابات فان الذي اصبح واضحا هو ان شخوص وزعامات هذة القوي تسعى للحصول على المنافع المادية بصورها المختلفة والاهم من ذلك هو المنافع الاعتبارية والمتمثلة بالزعامة السياسية والمجتمعية وحب الظهور والشأن والاعتبار في الوسط الاجتماعي الذي ينتمي اليه والتباهي بالموقع الوظيفي وان تسير وراؤهم العديد من الحمايات الى غير ذلك مما هو معروف في اهتمامات الشخصية العراقية التي قد لايكون لها مثيل في هذة التوجهات ، وفي نفس الوقت يلاحظ غياب البرامج الانتخابية الحقيقية للمرشحين وانما جرى التركيز فقط على اسم القبيلة والعشيرة وهو امر تكرر في كل الانتخابات السابقة . ويبدو ان هذه القوى وجدت ان المواطن العراقي لازال الكثير منهم من يتقبل ولا يعترض على هذا التناقض الحاد بين شعارات هذه القوى التي تدعي انها سياسيه وما حدث ويحدث على ارض الواقع ،، ولذلك فهي تكرر ذلك في كل الانتخابات ،، قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ((لان تركتم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ليسلطن عليكم شراركم ثم تدعون فلا يستجاب لكم) ، وقال عليه الصلاة والسلام (لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين) ، لكن اين تجد هذا المؤمن الحقيقي الذي هو بمستوى الاحداث والذي يعي ما يدور حوله من مهازل ومسرحيات .