العبادي : الرياضة (تجيب فلوس ).. فيما اندية المؤسسات تريد مليارات
امير الكويت يصل بغداد ماشيا وديون العراق بلغت 90 مليار دولار
شخصية غامضة تقترح منح مائة مليون لكل من يخبر عن الإرهاب
جمعية خيرية تطلب اعفائها من الضرائب والوزراء يتوحدون بالرفض
تفجر ازمة مدرسة في باريس تعد واجهة مخابراتية للنظام السابق
نقد نقل الصلاحيات للمحافظات .. تدخل بلا خبرة وصرف بلا سند قانوني

 

في الجلسة العشرون المنعقدة في 24 -5- 2016 التي لم يحضرها وزيري الصحة والعمل والشؤون الاجتماعية اذ تم اقالتهما من قبل رئيس الوزراء ولم يحصل بديليهما على ثقة مجلس النواب .. تم التطرق الى قرار نقل الصلاحيات الى المحافظات الذي بموجبه تم تقليص صلاحيات الوزارات وجعل الامر بيد غيرهم ممن يعمل خارج المؤسسة القطاعية حتى فلت الزمام وضعفت الخدمات بعيدا عن مركزية الوزارة وقد مدح وزير الاتصالات حسن راشد نظام الحكم في كردستان مشيدا بتجربتهم الناجحة رغم انهم لم ينقلوا الصلاحيات الى المحافظات وقد ايده رئيس الوزراء قائلا : ( ان في كردستان مركزية ودكتاتورية قوية وقد ضيعنا مركزيتنا) .. بهذا الصدد يشير الوزراء سيما الصحة والتربية انهما فقدا كل شيء بنقل الصلاحيات اذ أصبحت المحافظات تتدخل بكل صغيرة وكبيرة بعمل الوزارة حتى الذي ليس لهم خبرة فيه وخارج الاختصاص مما اساء جدا لعمل الوزارات وقلل من حسن أدائها . ثم طرح نوفل أبو الشون مدير مكتب رئيس الوزراء الذي وصفه المؤلف بالشخصية الغامضة اقتراحا طالب فيه منح مائة مليون دينار لكل من يبلغ ويخبر عن عملية إرهابية . فدار نقاش طويل حول طرحه الذي ادلى به اثناء خروج العبادي وترك الجلسة للجعفري وقد اعترض عليه عدد من الوزراء بينهم وزير الداخلية الذي قال نحن نمر بظروف صعبة وعسر مالي وهذه الجائزة ستجعل كل من يتحايل يستطيع بسهولة الحصول على مائة مليون دينار .. وحينما عاد رئيس الوزراء قال فلنوسع الموضوع ليشمل عمليات الخطف والقتل وغير ذلك . ثم اعترض وزير الخارجية الجعفري قائلا : ( نحن الان في وضع صعب اثر استشراء الفساد ولا يمكن السيطرة على هذا الملف وربما يستغله البعض مثل ما استغلوا ملف المخبر السري ). بعد ذاك طالب وزير التربية محمد اقبال منحه صلاحيات تمديد وتاخير العطلة الصيفية حسب ما يراه مناسب ويتناسب مع الظروف والوضع العام بعد انتهاء الامتحانات كي يستفيد من الوقت لاقامة دورات تربوية وتعليمية وإدارية وقد وافق المجلس على منحه وتخويله هذا الحق بعد صدور قرار 146 في 2016 . ثم طالب وزير الشباب والرياضة عبد الحسين عبطان مليار دينار لصرفها مكافئات للرياضيين الفائزين وكذلك لتغطية نشاطات المنتخبات الرياضية وقد عارض رئيس الوزراء هذا الملف قائلا :- ( يا سيد عبطان نحن نمر ليس بأزمة مالية بل كارثة مالية .. ثم نحن لا نمتلك ما نكافئ به المقاتلين فكيف نعطي للرياضيين ) .. وقد تساءل المؤلف عن موقف رئيس الوزراء متعجبا : ( كيف أيد قبل قليل منح مائة مليون لمن يخبر عن عملية إرهابية والان لا يمتلك منح الرياضيين مساعدات محددة ) . بعد اشتداد النقاش وتصاعد حدته بهذا الشأن قال العبادي حاسما الامر ( الرياضة تجيب فلوس ونحن هنا نصرف عليها ) . بعد ذاك طرح وزير التخطيط سلمان الجميلي مقترحا بان تصرف مستحقات الفلاحين لعامي 2014-2015 الماضيين .. وقد وافق رئيس الوزراء فورا على صرف مستحقاتهم وحينما طرح موضوع مستحقات فلاحي كردستان البالغة 42 مليار استغرب العبادي من ضخامة الرقم ثم قال : ( نحن عندنا اعتراضين على ذلك ، الأول عدم وجود خطة تسويقية لدى كردستان والثانية لم تفحص الحنطة والشعير) . بعد نقاشات مستفيضة وافق رئيس الوزراء على صرف مائة مليار دينار كمستحقات للفلاحين مع إعطاء الأولوية لفلاحي المناطق المحررة . ثم اعلن وزير الدفاع عن عمليات تحرير التي انطلقت وقال بلغ عدد التضحيات 24 شهيدا .. وان الخطة تمشي بنجاح لكن الإرهابيين متمركزين في جسر التفاحة وطالب تشجيع الأهالي لمغادرة الفلوجة لتقليل الخسائر بين المدنيين واعطاء مرونة وحرية للمقاتلين بالتعامل مع الإرهابين . ثم طالب وزير التربية محمد اقبال العبادي بالتحدث عن المظاهرات وساله كيف تم دخولهم من باب المخابرات ولماذا كانت الحراسة ضعيفة بهذا الباب ؟ اذ ما زالت بعض الأسئلة محيرة وتبحث عن إجابات ويقول المؤلف بان وزير التخطيط قال هؤلاء جماعتك : ( ويقصد المتظاهرين الذين اقتحموا المنطقة الخضراء ) .. ومع ان الجميلي كان يمزح مع العبادي لكنه قصدها وبالصميم – حسب راي المؤلف -. في الجلسة الواحدة والعشرون في 31-5-2016 تم التحدث عن القرض الأمريكي البالغ مليارين وسبعمائة مليون دينار وحول قيمة الفائدة وكيفية سداده وقد منحت وزارة المالية صلاحية التفاوض باختيار المناسب في ذلك . كما تم التطرق الى شرعية جلسات مجلس الوزراء في ظل تغيب بعض الوزراء وقد قال الوزير عبطان : ( انه بعد اليوم لن يمثل وزارة النقل فهو وزيرا للرياضة فقط ) . ثم تم التطرق الى عمليات تحرير الفلوجة التي قال عنها رئيس الوزراء انها تجري بشكل حسن فيما شكى وزير الدفاع من تضحيات الجيش العراقي فيها بسبب المفخخات والقناصين ثم طالب البعض ان لا يتم اقتحام المدينة الا بعد اخراج المدنيين ثم قال العبادي : انه سيرسل مبعوثين الى الدول العربية لشرح ما يحدث بالفلوجة وتحشيد الراي العربي معه .
اما في الجلسة الثانية والعشرين في 7-6-2016 فقد عاد الوزراء الكرد لجلسات مجلس الوزراء ولم يرحب بهما العبادي وقد اراد ان يتحدث في البداية عن الوضع السياسي لكن سلمان الجميلي طلب التحدث عن الوضع الإنساني في الفلوجة قائلا : ( ان الأهالي يريدون الخروج الان من الفلوجة وان الدواعش سمحوا لهم بذلك وهم يعانون الجوع والعطش وامور كثيرة أخرى ) . ثم تحدث مبعوثو رئيس الوزراء الى الدول العربية وشرحوا مواقفهم وقد اجمعوا على تضامن الدول العربية مع العراق وما يتعرض له من عدوان إرهابي كبير . اما في الجلسة 23 في 14-6-2016 فقد تحدث وزير المالية هوشيار زيباري قائلا : ان ديون العراق بلغت 90 مليار منها 41 مليار حصة نادي باريس مطالبا بتقليل النفقات .. ثم تحدث عن زيارته الى الكويت اذ سمع امير الكويت يقول : انه سيات مشيا الى بغداد من اجل الاشتراك بالقمة العربية التي ستنعقد في بغداد .. وقد طرح موضوع رفع القيود عن أملاك الكويت مع الالتزام بالاتفاقات الثنائية بين الطرفين وبعد جهد جهيد وحوار وحديث بين الوزراء صدر قرار رفع الحظر عن أملاك الكويتيين في العراق شرط ان لا يكون هناك حائلا قضائيا مع التأكيد على الالتزام بالاتفاقات الموقعة بين الطرفين والقائمة على حسن الجوار . ثم طرح وزير التربية موضوع المدرسة العراقية بقلب العاصمة باريس التي يدرس بها عشرون تدريسيا وستمائة طالب وانها ملك عراقي صرف لكن فرنسا تطالب ضريبة متراكمة عليها بقيمة 150 الف دولار .. وقد قال هوشيار زيباري صحيح انها مدرسة مهمة لكنها في زمن النظام السابق كانت تعد واجهة للمخابرات العراقية فاستغرب رئيس الوزراء من الامر وطالب وزير التربية ان يسدد المبلغ بمعرفته ما دام المدرسة تمول نفسها ذاتيا ولم يسمح بتسديد الديون من مبالغ الطوارئ . ثم تحدث رئيس الوزراء عن عمليات تحرير الفلوجة والموصل واعتبر تحرير الموصل أولوية للحكومة ويجب الانتهاء من تحرير الفلوجة سريعا وان قوت التحالف والحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم تعمل معا لتحرير الموصل بشكل نهائي وان عمليات النزوح قائمة ويجب ان نهيئ الأمور لذلك وقد قال وزير التخطيط : ان عدد المفقودين بلغ 700 شخص وقد قتل بعضهم فيما اعترض وزير الداخلية قائلا : ( ان الكلام هنا ممكن ونتفهمه لكن عبر وسائل الإعلام سيثير فتنة ويعقد الظروف ) . ثم تحدث وزير الهجرة جاسم الجاف عن عدم الثقة بمحافظ الموصل الذي سلمناه مليارين وطالبناه يصرفها على النازحين الجدد لكنه صرفها بطريقته ودون سند قانوني .. مضيفا بان كردستان سوف لن تسمح بدخول اللاجئين الى داخل الإقليم بل ستنصب لهم خيام على مشارف حدود الإقليم وتوقع ان تتزايد علميات النزوح نحو سوريا وتركيا . ثم حدث وزير المالية عن كيفية صدور أوامر اقالة ستة من مدراء المصارف واحالتهم على التقاعد دون علمه واخذ موافقته .. فرد العبادي عليه : ( انك كنت غائب عن جلسات المجلس ولم تأخذ إجازة مني كي استشيرك ) . وقد علق المؤلف على ذلك قائلا : ( ان اقالة مدراء المصارف بدا كانه انتقام شخصي من وزير المالية ) . ثم طالب الوزير عبطان بتغيير موعد جلسات مجلس الوزراء بسبب دخول شهر رمضان المبارك وان الوزراء ينامون متأخر ولا يقدرون الحضور الساعة العاشرة صباحا فوافق العبادي على ان يكون الاجتماع الساعة الواحدة ظهرا فلم يتفوه احد الا الوزير عبطان الذي بارك الامر .. وقد ظلت الاجتماعات تقام الساعة الواحدة ظهرا حتى انتهاء حكومة العبادي . في الجلسة الرابعة والعشرون في 21-6-2016 . تحدث وزير الهجرة عن النازحين اذ بلغت في الفلوجة (65) الف شخص وتوقع زيادة اعدادهم مع انطلاق عمليات تحرير الموصل .. كما تم توجيه النقد الى محافظ الانبار ونائبه الذي قال عنه انه يعرقل جهود إغاثة النازحين وقد ارسلنا سبعون شاحنة دون ان نتمكن من توزيعها الى المحتاجين وقد ذكر ان المحافظ ونائبه لا يداومان وذلك يعرقل جهود الإغاثة فيما طالب وزير الداخلية معاقبة المقصرين موجه كلامه الى رئيس الوزراء : ( عليك معاقبة كل مقصر بشكل صريح وفقا لصلاحياتك ولا تكتف بقطع الرواتب وعلينا ان نكون يقضين من خروج الدواعش مع النازحين ) . ثم تحدث رئيس الوزراء مطالبا بالتعاون مع العشائر لمعرفة الدواعش .. فيما طالب اخرين توزيع السلاح كما تم التحدث الى تعاون الإقليم مع الحكومة بعد زيارة فالح الفياض والوفد الأمريكي وانهم بدأوا يستقبلون النازحين الذين قال عنهم وزير الدفاع : انهم سيشكلون ثقل على عمليات القوات المسلحة اثناء تحرير الموصل .. فيما طالب وزير الهجرة بان يبدا العمل بنصب الخيم وصرف المعونات وان تتم العملية دون عرقلة من المفتش العام . بعد ذاك قدم طلب جمعية اليتيم الخيرية الى مجلس الوزراء لاعفائها من الضرائب العامة وقد صوتوا على ذلك ثم سحبوا التصويت بعد ان تم مناقشة الامر من جوانب عدة وقد ابدوا مخاوفهم من تحول هذه الجمعيات الى شركات عملاقة تستغل المواطنين وتعيش على آلامهم .. كما اعترض البعض على ان هذه الصفة تمنعهم من دفع الضرائب العامة وتشمل حتى مستورداتهم وما يشكله ذاك من موضوع خطير .. كذلك قال وزير الخارجية ان الموضوع اذا تم اجازته سيفتح الباب علينا وكل مؤسسة وجمعية خيرية تطالبنا باعفائها من الضرائب .. لذا تعامل الجميع مع الموقف بعيدا عن الطائفية وسادت الروح الاجتماعية الوطنية وتم رفض الطلب كما يقول المؤلف الذي اثنى على روح النقاش والاحساس الوطني العالي فيه . ثم تم مناقشة ما طرحه عبد الحسين عبطان وزير الشباب والرياضة بخصوص أموال اندية المؤسسات مثل ( النفط والدفاع والداخلية والنقل ) . مضيفا بان الوزراء يصرفون أموال طائلة للإدارة واغلبها يذهب لعقود اللاعبين مذكرا ان مبلغ ( 30 ) مليون دولار ذهبت لعقود الأندية التي تعتريها شوائب مطالبا بان يذهب نصف المبلغ للعقود والأخر الى ترميم وبناء الملاعب .. وقد قال وزير الداخلية : نشكر الوزير عبطان وفعلا نحن نتجه لذلك .. فيما قال وزير الدفاع : انهم يقطعون من رواتب المنتسبين الف دينار شهريا من كل موظف ولديهم لاعب سوري واحد محترف بعقد يبلغ ستون مليون دينار .. فيما رد وزير الشباب بان عقد يونس محمود يبلغ (250 ) مليون .. وقد طالب وزير التربية تحويل الأندية الى القطاع الخاص وقد ايده رئيس الوزراء مباشرة بذلك لكنه لم يتخذ ويقرر اي خطوة رسمية لتحقيق ذلك .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *