ان الانتخابات ماهي إلا وسيلة، والغاية منها تحقيق العدالة في تمثيل مناسب للمشاركة في الإدارة، وفي كل مجال ونشاط في الحياة، فان الفساد والفشل يحل عندما تتحول الوسيلة إلى غاية، والأشكال على الوسيلة يتطلب ايجاد البديل، والا فاننا نعده نوعا من انواع الفساد والفشل المغلف والمقنع بشعارات الإصلاح، فالمقاطعة اختيار شخصي سواء للفرد أو الجماعة، ولا يصح ان يفرض على الغير ممن يرى في المشاركة الوسيلة المناسبة للتغير، ففي المقاطعة شبهة اليأس والاقرار بديمومة الفساد والفشل والرضا عنه، أو بحث عن انقلاب وتفرد في السلطة، وان الحكم في كل زمان ومكان، هو مسعى الانسان المؤمن التقي، وكذلك الفاسق الشقي، وعلى الجميع أن يعلموا بان الحكم في العراق لم لن ولا يترك للشيعة، بل لن يترك بالخصوص للشريف المصلح، ولن ولا يتركه الشيعة ايضا، ولا يضحي في هذا السبيل الا الشريف المخلص، وأن تاريخ العراق يثبت بأن كل مصلح يقتل، ولكن ليس كل مقتول مصلح، ومن يريد الاستقرار والازدهار، فليعمل على حل شريف ونظيف لانهاء الفوضى والانفلات، وأن يقفوا بوجه النفاق، ومن يتاجرون ويتحدثون بإسم البلاد والعباد، وهم من اهل الفشل والفساد … وسيثبت التأريخ إن الشيعة حكموا، بديمقراطية معوقة، وهي افضل مليون مرة من دكتاتورية مطلقة، وكذاب، بل جاهل وسافل، من لم ولن ولا يعترف أن بقاء الحرية رغم كل هذه التحديات، هو بسبب الشرفاء الشيعة بالحكم ومن معهم من باقي الوان المجتمع من شرفاء … وربما أن الوضع لايسمح بتميز اهل الحق بشكل كافي، فاعلموا أن اهل الباطل هم من يرضى عنهم إعلام واقلام تريد الفتنة والفوضى في العراق … العراق بلد الله المختار، للعراق رب وشعب يحميه …