ما الذي وراء السطور ! هل من لغز أو سر وراء السطور !
الواقع إننا نولد ولكل منا بصمته المميزة فإذا كبرنا ولعبت عوامل متعددة في التأثير على هذه البصمة تغيرت ملامحها فهما ووعيا وإدراكا .
إن هذه البصمة هي هذا الأسلوب الذي يحتوينا في خطاباتنا اليومية وفي السطور التي نرسم بها حروفنا .
ترى هل هي فراسة في معرفة الشخصية التي وراء السطور أم هو مجرد تكهن أو ظن !
إن نوع الاسلوب هو الذي يدلنا على هذه المعرفة لتبدو لنا هذه الشخصية واضحة المعالم في حزنها أو فرحها في جدها أو هزلها في طيبتها او خبثها في نقاء سريرتها أو سوء سريرتها في خيرها أو شرها .
أجل هكذا هو الأمر .. إن ما وراء السطور تتجلى هذه الشخصية لتبدو واضحة للعيان من غير لبس أو غموض .
ثم يا ترى هل كان هذا الخطاب صادقا في سطوره أم أنه يخدعنا بحروفه المتألقة ! أجل قد يخدعنا ولكن هذه الخدعة ما تلبث أن تنجلي بعد حين .
إن صدق احساسنا يكشف اللعبة التي وراء السطور بل ان حدسنا الواعي كفيل بمعرفة الحقيقة .. إنك لن تخدعني بكلماتك البراقة ولا بأسلوبك الرصين فقد اخبرني حدسي واحساسي الصادق بما تضمره في ثنايا نفسك من حقد وضغينة وحسد .. أما أنت الآخر فقد عرفت ما وراء سطورك مما تحمله في ثنايا نفسك من خلق رفيع .
ومع هذا وذاك يبقى الإستثناء جزءا من هذه المعادلة .