طلب أحد الافاضل على صفحته في الفيسبوك بذكر احدى الشخصيات التي كانت العائلات العراقية تخوف بها ابناؤها الصغار وذلك قبل عقود خلت وقد جاءت الاجابات بذكر (السعلوة والطنطل ،، الى غير ذلك) ،، وقد اجبت انا على الطلب بالاتي : – عندما كنا اطفال صغار في المجتمع البغدادي ، حيث عندما كنا نقوم بنوع من العناد او عدم اطاعة الوالدة او الجدة او حركات مزعجة ، كان اهلنا احيانا يقومون بتهديدنا بان الكاولية ستقوم باختطافنا ،،، ومنذ الطفولة اصبح لدينا تصور بان الكاولية ماهي الا شكل مخيف فاقد للانوثة وشئ وسخ ومقرف وذو رائحة نتنه ، وبقى هذا التصور ملازم لنا حتى عندما اصبحنا شباب ، ولكن بعد انقلاب ، تموز ١٩٦٨ وبدأ حكم الاعراب ، فوجئنا وباستغراب شديد بان هنالك مسؤولين في الدولة يقضون لياليهم الحمراء عند الكاولية ، وخاصة في المحافظات ، حيث تجد ان محافظ اوقائمقام او مدير ناحية او مسؤول حزبي او شخصيات مدنية وعسكرية ، ليس لديها وسيلة ترفيه غير الذهاب الى الكاولية !!؟ ، وقد ظهر لاحقا ان هذا الامر لايقتصر على هذة المستويات ، وانما يتعدى الى رؤوس كبيرة في السلطة ومن المقربين لرأس النظام ، وقد ضرب علي حسن المجيد (علي كيمياوي) رقما قياسيا في السهر بين الكاولية ومعاشرتهن ، وقد اتضح ايضا لدينا فيما بعد ان الكاولية هم درجات واصناف والذي يبدو انها تغيرت وتطورت من ناحية الشكل والهيئة خلافا لما كانت عليه وهذا مايلاحظ الان في ملاهي بغداد واربيل . ان من المؤكد ان النظام الحالي الذي يعتبر العصر الثاني لحكم الاعراب ، توجد فية ايضا مثل هذة الظاهرة ، ومن هو مشغوف بها وبحجم قد لايقل عما كان علية في النظام السابق ، ولكن يبدو انه يجري بخفاء وسرية تامة ، بسبب دعاوي التدين والاسلام التي يدعيها هؤلاء ، وبالشكل المعروف الحاصل الان على الساحة العراقية ،،، وعلية فاننا ماذا نتوقع من انظمة حكامها على الاغلب ، لصوص وسراق و(جوعية) وجهال ومتخلفين وسفاكي للدماء ويقضون اوقاتهم ولياليهم مع الكاولية ؟؟!!