دورة المياه في العراق مغلقة لان جريان مياه الانهار جدا بطيء وكمية المياه المتوفرة جدا قليلة وبالتالي كل المياه في انهار العراق يتم استخدامها اما لاغراض الشرب والزراعة والصناعة والبناء الخ. عدم معالجة مياه الصرف والمياه الصناعية قبل ارجعاها للانهار لها اثار صحية وبيئية واخلاقية واقتصادية واجتماعية خطيرة. مياه الصرف الصحي تحتوي على مواد عضوية ومواد كيماوية من مواد الغسيل والتجميل وإنزيمات وهورمونات وادوية ومواد ذائبة اخرى. المعالجات التقليدية تزيل المواد العالقة وبعض المواد العضوية ولكن لاتزيل المواد الكيميائية ولا الهورمونات ولا مواد التجميل ولا الهورمونات ولا المواد الذائبة الاخرى. ارجاع هذه المواد السامة والضارة الى الانهار تسبب كوارث صحية حيث يمكن ان تعود هذه المواد الى الانسان في مائدة طعامه من خلال الاسماك واللحوم والخضروات التي يتناولها والتي تعيش في او على هذه المياه الملوثة. خطورة هذه الدائرة المغلقة للمياه لها كوارث صحية تظهر اثارها في ارتفاع نسبة الإصابة بالسرطان والأمراض المزمنة الاخرى، حيث تشير دراسة لقسم الصحة العامة في كلية الطب لجامعة إمبريال كوليدج البريطانية سيكون في عام 2050 حوالي 50% من الشعب العراقي سيكون مصاب بالسرطان وبسبب تلوث المياه والبيئة إذا استمر الوضع الحالي.
كذلك هناك دراسات حول تاثر قابلية بعض الحيوانات على الانجاب بسبب زيادة نسبة الهرمونات الانثويه في المياه الناتج عن استخدام موانع الحمل وطرحها بالفضلات الانسانيه ومن ثم تلوث المياه العامه بها.
الذين يقولون بانه ليس هناك دليل على تاثير المياه الملوثه على الصحه يخالفون المنطق لانهم لم يسمعوا مثلا بوفيات الاطفال في المناطق الريفيه نتيجة لارتفاع الاصابه بالتهابات الامعاء .
ودعك مثلا عن الكوارث التي تلحق بالثروه الحيوانيه كما حصل لكارثة موت الاسماك قبل بضعة سنين.
رمي مياه الصرف الصحي بالانهار دون معالجة صحيحة هي بمثابة استخدام أسلحة كيميائية ضد شعبنا!
والاخطر من ذلك، ال antibiotics والتي تتسبب بتكون
Antibiotics resistance bacteria
وبدورها لها تأثير كبير على الإنسان والحيوان ومدى استجابتهم للعلاج بال antibiotics عند الإصابة باي infection.
معالجة هذه المشكلة ممكنة جدا باستخدام الكتنلوجيا باستخدام تقنيات الاغشية وتقنيات اخرى لإزالة كل المواد الذائبة في المياه إلى نسب مطابقة لمواصفات وزارة البيئة والصحة العراقية قبل إعادتها الى الانهار.
نحتاج وقفة وطنية مسؤولة ومخلصة لمعالجة هذه الكارثة الوطنية الخطيرة