انشق المجتمع العراقي الى نصفين بين رافض ومؤيد لانتخابات مجالس المحافظات المزمع اجراؤها الشهر الجاري بعد حلها في عام ٢٠١٩.
الكل يعرف ان مجالس المحافظات تركت اثار للفساد وهدر للمال العام عبر محاصصة للمشاريع وبالعلن ولم يراعوا حرمة الشعب في حفظ ماله وهذا دعى الكثير من ابناء الشعب يراها وجها قبيح وسمعة سيئة الصيت.
لكن ليس الكل فهناك جمهور للاحزاب المتملقين الذي يهرولون وراء مرشحين الكيانات السياسية ويعلقون صورهم ويدعونهم وهذا ما يؤكد ان النسبة التي شتشارك في الانتخابات هم جمهور الاحزاب والمنافعين منهم ولا اشمل بعض الشخصيات المرشحة.
من يهرول لحفنة السراق والفاسدين هو شريك لهم وسيكون كمن يضع الملح على الجرح لابناء شعبه الذين يرون من يضمد جراحهم من ويل المعناة التي عاشوها طيلة سنوات حكم مجالس المحافظات.
منهم من يدعم مرشح فاسد لانه من عشيرته او لانه وعدهم بضمانات التعيين في مؤسسات الدولة او الحصول على راتب رعاية اجتماعية وهذا ما يظنر اليه فئة من الشعب على حساب الخدمة العامة التي تصب في مصلحة الجميع.
ان بقى الشعب منقسم دون توحد في اتخاذ القرار تجاه القضايا المصيرية والنظر للمصالح الفردية دون عامة المجتمع ستكون العواقب وخيمة حيث سنرى الفاسد ينمي ثرواته ومشاريعه التجارية دون خدمة تذكر او تقديم مقترح مشروع ينفع البلد.
لم ولن تتمكن مجالس المحافظات من نفع محافظاتها بل ستكون حجر عثرة ونهب الاموال في وضح النهار والمؤلم هو اعادة الانتخابات رغم سلبياتها وفشلها والتي اتضحت امام القاصي والداني.