..لقد قيل ان اول الفلسفة شك وآخرها يقين ، وبعيدا عن الفلسفة اقول أن الاديان السماوية اكدت على مسألتين هي الايمان بالله والعمل الصالح بما فيه من اخلاق وفضائل ،غير ان البعض قد تطرف وراح ينهج نهجا بعيدا عن الدين بمحتواه الحقيقي ، بل اصبح هذا البعض نموذجا للتشويه كما نرى في بعض الدعاة الذين تهجوا نهج الطائفية لتمزيق وحدة المجتمع في خطاباتهم التي تظللها الخرافات وهم يرتدون الاردية التي لا تليق بهم ، وبعض آخر نهج النهج الارهابي في صفحته السوداء كما نعلم لتشويه الصورة .. هذا من جانب ..الجانب الآخر ان البعض يرى ان العقل هو الركيزة التي يعتمد عليها كما فعل المعتزلة من قبل ، غير ان الامر ليس هكذا اذ يتبين لنا من فهم الحقائق الدينية ان الايمان يسبق العقل ، علما ان القرآن يؤكد على دور العقل في هذا الصدد ( افلا يعقلون ، افلا يتدبرون …) والعقل قد لا يستوعب بعض الاحداث وقد لا يصدقها كما حدث في الاسراء والمعراج ولكن الايمان صدقها باعتبارها معجزة والمعجزات فوق الاسباب وفوق قدرة العقل وارهاصاته ..والخلاصة ان الناس فريقان فريق تغلغل الايمان في قلبه وفريق افتقد هذا الايمان .. والله يقول من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ، وقد جاء في سورة غافر (ان يك كاذبا فعليه كذبه وان يك صادقا يصبكم بعض الذي يعدكم ) .