-1-

كل واحدٍ منا يعلم أنه لم يكن موجوداً ثم وُجِدَ فمن الذي أفاض عليه نعمة الوجود ونقله من العدم الى الوجود ؟

والجواب :

انه الخالق البارئ المصور جلّت قدرتُه وعظمت آلاؤه .

-2-

وكل شيء في هذا الكون بأرضه وسمائه يدل على عظيم الحكمة والتدبير والاتقان وهذا ما دعا الشاعر أنْ يقول :

وفي كل شيءٍ له آيةٌ

تدل على انه واحِدُ

-3 –

وللشيطان قدرته على اثارة الوساوس فقد يقول لك :

اذا كان الله هو الذي خَلَقَكَ فمن الذي خلق الله ؟

وهذا السؤال مردود لأنه جعل الخالق مخلوقاً .

ان الخالق هو ( واجب الوجود ) وهو الذي افاض على ( الممكنات) جميعا نعمة الوجود .

ش-4-

يقول تعالى :

( أم خلقوا من غير شيءٍ أم هم الخالقون )

الطور / 35

هل من المعقول ان تدعي انك خلقت نفسك ؟

وهل من المعقول انك وَجِدتَ صدفة ؟

كلا

فالصدفة لا تملك عقلاً ، ولا قدرة على هندسة الكون كله بهذا النظام الدقيق المذهل ؟

وليس هناك سبيل لانكار حقيقة اننا جميعا مخلوقون من قبل الله سبحانه.

-5-

جاء في التاريخ :

ان ابا شاكر الديصاني جاء الى الامام الصادق (ع) وقال له :

دلني على معبودي ،

فقال له الامام الصادق (ع) :

إجلس ،

واذا بغلام له (ع) صغير وفي كَفِّهِ بيضةٌ يلعب بها فقال الامام (ع) للغلام:

ناولني البيضة فناوله إيّاها

فقال (ع) :

« يا ديصاني :

هذا حصن مكنون له جلد غليظ وتحت الجلد الغليظ جلد رقيق وتحت الجلد الرقيق ذهبَةٌ مائعة  وفضة ذائبة ،

فلا الذهبة المائعه تختلط بالفضة الذائبة ولا الفضة الذائبة تختلط بالذهبة  المائعه فهي على حالها ،

لم يخرج منها خارج فيُخبر عن صلاحها ، ولا دخل فيها داخل فيُخبر عن فسادها ،

لا يُدرى للذكر خُلقت أم للانثى تنفلق عن ألوان الطواويس ، أترى لها مُدبر ؟

فأطرق الديصاني مليّا ثم قال :

« أشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ، وأشهدُ انَّ محمداً عبدُه ورسوله ، وأنّك إمامٌ وحجة من الله على خلقه ، وأنا تائب مما كنت فيه.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *