لم تكن أجابة مرسي الزناتي على سؤال سهير البابلي في صف المشاغبين حين سألته تعرف إيه عن المنطق ؟ أجابة غير صحيحة أبدا ، بل كانت تحمل الكثير من المنطق !
يختلف منظورنا ومفهومنا للمنطق تبعا للظرف او الحالة التي نعيشها وهذا امر يصعب ادراكه ويحتاج إلى الكثير من سنوات العمر والتجارب والخبرات الحياتية الحلوة والمرة التي تمنحنا القدرة ولو بشكل بسيط على تذوق طعم الفرح والتقاطه من بين كومة الاحزان التي تتراكم بفعل الاحداث والأشخاص والسلوكيات غير المنطقية!
على بوابة سنة جديدة وفي احتفالية ميلاد رسول المحبة والسلام هاهي الاشجار والبيوت تتزين بالانوار والهدايا والأمنيات برغم كل الاحزان والمآسي التي يشهدها ملايين الأبرياء نتيجة الحروب والعنف والدمار سواء في فلسطين او غيرها من بقاع الأرض ..
فالمنطق يقول بان الانسان هو ذاته الانسان بغض النظر عن بلده وديانته وهويته ، ومن العدل ان ينعم الجميع بحياة آمنة وسلام .
وذاته المنطق يقول بان الفرح والأمل لا يموتان حتى في مواجهة اعتى موجات الحزن التي تجلبها الحروب القذرة ! امنياتنا ذاتها تتكرر على بوابة العام الجديد بأن يحل السلام في ربوع الارض وان ينعم الجميع بالقدرة على التقاط لحظات الفرح من بين كومة الاحزان فالمنطق يقول باننا دون ذلك سنردد مقولة سعيد صالح : مرسي الزناتي أتهزم يارجالة !
طابت اوقاتكم بكل خير وعافية .