بسبب الانتخابات المشكوك بنتائجها, والتي جرت قبل بضعة أشهر, وصل الوضع السياسي لحالة من الانسداد, وكان الشعب متخوفاً مما أشيع, عن اقتتال سيحصل بين المكون الشيعي, إلا أن جهوداً بذلت من أجل إخماد الفتنة, كان محورها السيد عمار الحكيم.
داخليا قام تيارالحكمة الوطني، بعملية انتخاب ديمقراطية حيقية، لم تحصل في حزب قبله, لانتخاب زعيم التيار, ليفوز السيد الحكيم, بالدورة الثانية لزعامة التيار..
بدأ السيد الحكيم ، ممارسة عمله الذي, يمليه عليه واجبه الوطني، ساعيا لبعث الأمل لدى الشعب العراقي، بعد الاحباط التي حصل، مستفتحا جولته من البصرة ثغر العراق الباسم, عشائر البصرة الكرماء كعادتهم, استقبلوا زعيم الحكمة الوطني, ليثبتوا أنهم على العهد ثابتون, ولآل الالحكيم موالون.
لم تكن الزيارة ترفيهية أو لعرض العضلات, بل للاطلاع على وضع المحافظة ومطالب أهلها؛ وما تستحقه المحافظة من مشاريع, في مضيف الشيخ عبد الأمير العيداني, بَيَّنَ”أهمية حفظ حقوق المكون الأكبر, كمقدمة لتحقيق التوازن والإستقرار, الحافظ لحقوق جميع المكونات الوطنية” وأضاف” أن الوفرة المالية سلاح ذو حدين، فقد تصرف في موضعها, وتكون نعمة للمواطن، وقد تصرف في غير موضعها, فتملأ جيوب الفاسدين، وما نحتاجه هو رؤية واضحة, لإدارة هذه الوفرة, كي يكون لدينا دولة غنية لشعب غني” إضافة لذلك دعا الحكيم, إلى” تفعيل قانون البصرة عاصمة العراق الإقتصادية، حيث يلحظ القانون في طياته, حقوق البصرة ومكانتها الاقتصادية” مؤكداً “أهمية تسديد ما بذمة الحكومة الإتحادية تجاه المحافظات النفطية المنتجة من البترودولار.”
منذ نهاية الانتخابات المبكرة, لم يلتقي مسؤول حكومي بشعب البصرة, الذي يعاني من الأمراض المستعصية, فسماء المحافظة مٍسوَدٌ, جراء ما يحترق من الغاز المصاحب, ملوثاً كل أرجاءها, رغم أنها المحافظة الأكبر التي تمد, الموازنة العامة بـنسبة لا تقل عن %80من واردات العراق.
بعد تسعة عشر مضين من الأعوام, ألم يحن الوقت للالتفات للبصرة الفيحاء, وأهلها المضحين المجاهدين؟ أفلا تستحق البصرة زيارة, من قبل أصحاب السيادة, من وزراء ورؤساء كتل, أتخموا من واردات نفط البصرة, مِن أجل رفع مستواها الصحي, والاجتماعي؟