المجازر الصهيونية التي ترتكب يومياً بحق الفلسطينيين الأبرياء فاقت كل مجازر الفاشية والنازية ولم تحدث مثلها مجازر في كل حروب العالم والمشكلة ان هذه الجازر تحضى بموافقة بل بشراكة أمريكا والدول الغربية التي لا تريد وقف هذه المجازر ولا هم لها إلا إنقاذ عدد من المحتجزين الصهاينة لدى حماس من خلال هدنة لزمن محدود وتعاود اسرائيل بعدها استئناف مجازرها , أما مئات المدنيين الأبرياء الذين يقتلون كل يوم بالقصف الوحشي الهمجي الصهيوني فلا يرف لهم جفن عليهم ولا يهتز لهم ضمير فضميرهم (مستتر) والمشكلة ان العالم الغربي (المتحضر وأمريكا) الذين يتشدقون بحقوق الإنسان يتجاهلون هذه الجرائم والمجازر ولم تهزهم صور الأطفال التي قطعت قنابل الطائرات أجسادهم الغضة ولا صور النساء الثكالى ولا صور الشهداء في الشوارع وتحت الأنقاض ولا صور الدمار الذي تسببه طائرات الصهاينة بقنابلها الأمريكية ولا صور آلاف الجرحى الذين يفترشون الأرض في مستشفيات عجزت عن إنقاذهم لنفاذ العلاجات ومستلزمات العمليات الجراحية فيموتون بجراحهم مع عدم تيسر أماكن تكفي أعدادهم الكبيرة , وما حدث في مجزرة مخيم جباليا يوم التاسع عشر من كانون الأول الحالي التي قتل فيها المئات ودفن مثلهم تحت الأنقاض لهو عار على المجتمع الدولي وعلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن وعلى كل المنظمات الدولية وعلى الاتحاد الأوربي والعار الأكبر على الدول العربية التي لم تتخذ أية إجراءات تحد من هذه الجرائم والمجازر بحق أبناء جلدتهم ابسطها وقف جزئي وليس كلي لتصدير النفط لأمريكا والدول الغربية وكل من يساعد الكيان الصهيوني في ارتكاب جرائمه ومجازره في غزة ومقاطعة الشراكات الأمريكية والغربية ومنتجاتها التي تغص بها أسواق دول الخليج العربي وباقي الدول العربية أو على الأقل التهديد بذلك وذلك اضعف الإيمان , ان مجزرة جباليا ورفح لم تسلم منها حتى الحيوانات التي تجر عربات نقل الجرحى ونقل المواطنين بسبب فقدان الوقود الذي يشغل عجلات الإسعاف, والسؤال المهم هنا لماذا يقف العالم كله عاجزاً عن حماية الفلسطينيين الأبرياء من هذه المجازر الوحشية ؟ ولماذا عجز المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن وكل المنظمات الدولية ومعهم الاتحاد الأوربي عن وقف هذه المجازر الوحشية؟
فمن يوقفها إذن ؟ وهل نحن نعيش في غابة الأقوياء فيها يقتلون كل من يعارضهم وحتى من يطالب بحقوقه كشعبنا الفلسطيني الذي لا يريد إلا العيش بسلام وأمان في وطنه وعلى أرضه مثل بقية دول العالم , وسؤال مهم أيضاً ماذا لو كانت حماس تمتلك طائرات وقصفت المناطق السكنية في اسرائيل وأحدثت فيها الخراب والدمار وقتلت الأطفال والنساء ماذا ستقول أمريكا والدول الغربية الم يصفوا الفلسطينيين بالإرهابيين ويدمروهم بتحالف دولي كبير وبحرب شعواء لا تبقي ولا تذر أما الكيان الصهيوني الذي يرتكب هذه المجازر الوحشية كل يوم بل كل ساعة فيبررون إجرامه ومجازره بأنها دفاع عن النفس وهذا هو الكيل بمكيالين الذي تتبعه أمريكا وحلفائها الغربيين من حرب غزة ومن القضية الفلسطينية .
قصف وحشي
لقد استشهد لحد الآن بسبب القصف الوحشي والمجازر الصهيونية عشرون ألف فلسطيني في غزة وحدها 70 بالمئة منهم أطفال ونساء وجرح أكثر من خمسين ألف جريح ودمرت مناطق سكنية تدميرا كاملاً كما دمرت المستشفيات والمساجد والأسواق والشوارع وقصفت حتى مدارس الانوروا التابعة للأمم المتحدة التي لجأ إليها الفلسطينيون هرباً من القصف الوحشي الصهيوني ونزح حسب إحصائيات الصليب الأحمر مليون وتسعمائة ألف فلسطيني الى المجهول حيث لا مناطق آمنه ولا مساكن تأويهم , فمــــاذا تريد أمريكا وإسرائيل والدول الغربية أكثر من هذا القتل والدمار والجرائم الوحشية التي لا مثيل لها في التاريخ القديم والحديث ؟ ومتى يصحو العالم ويوقف هذه المجازر ؟ فهل عجز العالم كله والمنظمات الدولية وكل الخيريين والشرفاء في العالم عن إيقاف المجازر الصهيونية بحق شعب اعزل يريد أن يعيش بكرامه وحرية على أرضه وفي وطنه .