الكاتب حسين الذكر
الكشاف في الوسط الرياضي عامة والكروي خاصة له قيمة فنية ورمزية لا يمكن الاستغناء عنها ولا يعيها الا من خاض في ميدان كرة القدم وسكن الملاعب وعاشر اللاعبين وتابع الموهبين وسجل في مذكراته ويومياته العديد من الملاحظات التي اغلب ما فيها هو تسجيل موهبة احدث تكشف على طريق النجومية وضخ دماء جديدة للمنتخبات والأندية .. بما يمكن ان يسهم في تطوير اللعبة وتحقيق الإنجاز واسعاد الجماهير .. ولا يمكن ان يتحقق ذلك دون الاعتماد على اهل اللعبة المنتمين للبيت الكروي والمعروفين من الوسط ممن تربوا وعايشوا الملاعب لعقود وسنوات طويلة ومحطات متعددة .. لاعبين ومدربين ومستشارين وكشافين .. وهي سيرة لا يمكن ان يمتلكها كل من هب دب ، فالانتماء وحمل لقب الكشاف مهنة تدريبية تمتاز بالتخصص الدقيق الذي يعتمد على موهبة الكشف المبكر للنجوم وما يعنيه ذلك الملف من أهمية قصوى تعتمدها جميع الدول المتطورة بالعالم للمضي قدما في التطوير والاستحداث والتجديد على طريق الابداع الرياضي ..
بعد هذه المقدمة الخاصة بالكشاف .. دعونا نتطرق الى حالة حزينة وضع الاخوة في اتحاد القدم انفسهم فيها في مسئلة لاتحتاج الى تبرير وتاخير .. فقد تم دعوة عدد من الكشافين بعهد اللجنة التطبيعية وبكتاب رسمي وبشهود وبمشورة الأستاذ الرمز داود العزاوي بكل ثقله وتاريخه واحترام الوسط له .. وقد ضمت اللجنة أربعة من الكفاءات التدريبية للفئات العمرية ممن يتسمون بالمهنية والسيرة الحسنة ضمت كل من ( كريم جواد ومحسن محمد وكاظم فليح ورياض سالم ) .. وهي لجنة لا غبار عليها ويشهد لها بما قدمناه عنهم .. وقد عملوا حسب ادعائهم ومن يؤيدهم في ذلك خلال مدة خمسة اشهر .. زاروا فيها الدوريات للفئات العمرية بمختلف المحافظات .. بالصيف الحار وحتى في شهر رمضان المبارك وتنقلوا وصرفوا على حسابهم الخاص خدمة للوطن والبيت الكروي واداء واجب التكليف الرسمي .. فضلا عن تحمل المسؤولية التي عرفوا بالتفاني في ادائها خلال سنوات وعقود خلت ..
الاخوان الكباتن في لجنة الكشاف ( المغضوب عليها ) حتى الان وبعد اشهر طويلة لم يستلموا أي راتب من مدة عملهم اثر حل اللجنة بعد تشكل الاتحاد الجديد .. وهذا لا يعني ولا يعطي الحق لاي احد بان يأخذ او يقطع حقهم .. وحقهم هنا التكريم وكتاب الشكر وإمكانية التعيين في لجان أخرى .. فضلا عن احتساب مدة العمل وصرف الراتب المجزي حسب الأصول المتعارف عليها .. وان لا يترك ذلك لمزاجات معينة او اراء شخصية او أي ظروف خاصة ومعطيات لاحقة .. فالبيت الكروي حريص على كل اعضاءه ومنهم أعضاء اللجنة المحترمين أعلاه ..
نامل من الاخوة في اتحاد القدم الموقرين برئاسة الكابتن الأستاذ عدنان درجال وبقية اخوته في الاتحاد … تسديد ما بذمة المؤسسة الكروية الى أعضاء البيت الكروي وهي حقوق متوقفة ومعطلة ينبغي ان لا تتاخر لهذه الدرجة .. فان تكاليف سفرة واحدة من سفرات بعض الأعضاء تعادل رواتب اللجنة المنوه عنها .. املين الاستجابة بالشكل الأمثل والاسرع في دلالة ومعنى تبث العمل المؤسساتي الذي ننشده وبما نراه جدير على البناء والإصلاح .. ومن الله التوفيق !!