السؤال المحوري هنا هل يريد فعلا شعبنا الحياة بعد ان اسقوه في المهود ان حب الحياة والدنيا رأس كل خطيئة وان الآخرة خير وابقى فهل فعلا شعبنا يريد الحياة والاستمتاع بها حتى يستجيب له القدر ام ان الحياة غابت تماما عن اولوياته فسلم امره لكل  عتل وزنيم .
فالباحثون عن المجد مقابل دماء الشعوب هم الذين نشروا مثل هذه الايديولوجية و ما كان لها أن تنتشر لولا أن ربطت بالدين و جعلت واجبا الهيا مقدسا و كأن الله لم يخلق الناس الا من أجل قتلها . نعم هذا هو قانون الوجود الفاعل ، الذي ( تعاونت ) اطراف عديدة على سيادته بيننا في العراق المعاصر .. فاذا اردت الموت فانهم يستدعوه لك من الف مكان ، يحيطوك به ، يجعلوه وسادة لك ، بل خبزا وماء ..يقدموه لك على طبق من ذهب موشحا بآيات من الوطن الذي لن تشيده إﻻ الجماجم والدم ..والشرف الرفيع الذي ﻻ يسلم حتى يراق على جوانبه الدم . والدين الذي ﻻ يستقيم ايمانك به إﻻ بقتل المختلف عنك ! … تحت غطاء كل ماهو عزيز عليك بوصفك انسانا تحمل قدرا من اﻷنسانية والضمير و المعتقد ..
     اما اذا اردت الحياة لتحيا كانسان كما ارادك الله سبحانه ، وكما هي العديد من شعوب العالم ، فان ذلك صعب المنال ، وﻻ يتحقق احيانا حتى يلج الجمل في سم الخياط .
     كلنا احياء بالصدفة .وكلنا اموات بالفعل …مازال شعبنا حتى هذه اللحظة لم يدرك معنى ما ينفذ فعلا من قانون لوجوده ..ويبقى بيت الشعر العربي يصول ويجول في اوصالنا الممزقة:
اذا الشعب يوما اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر
فمتى يريد شعبنا الحياة ؟ ليتني اعرف الإجابة عن هذا السؤال ؟؟

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *