بعض من اعرف ، يريدون ان تتعلم منهم الحياة ، ولا يريدون ان يتعلموا منها ، ناسين انها مدرسة تضم جميع الناس بكل بقاع العالم ، والذي لم يتعلم من دروسها ، فأنه حتما في خانة الفشل الدائم ، فالحياة هي انعكاس للأفكار، وإذا كانت افكار المرء سلبية  ، فإنها تستحوذ على عقله بشكل مستمر، وتؤثر على مسيرته الشخصية  ، ووفق هذه الرؤى وجب على الانسان أن يكون إيجابياً ، وليكن واضحا ، ان ما يزعج الانسان اليوم ،قد يسعده غدا، وما يفرحه اليوم، قد يحزنه غدا ، وأن الناس تتغير، فبعض الطعنات ربما تأتي من اقرب الناس ، وفهم الحياة يقي المرء من تلك الطعنات ، من خلال سعة الافق ..

ومفيد جدا ، ان نعامل الآخرين بالمثل، ونحترمهم ، حتى يثبتوا العكس، ونتفهم الظروف، ونعرف من هو العدو، ومن هو الصديق، ولا نتدخل فيما لا يعنينا، على ان لا ننسى الإساءة، لكن لا نفكر بالانتقام، ولا نتطلع أكثر في فضاء الحياة ، فلا شيء يدوم.نعم ، ان  الحياة جميلة ، يجب أن نحافظ عليها. ونستمتع بها، وأن نكون سعداء في حضنها ، مع ضرورة ان نفهم ، أن لكل مرحلة  في الحياة ظروفها ، وان لكل شيء ظاهر وباطن، ولكل شخصية أكثر من بُعد، وما نسمعه غير ما نراه ، وما نراه غير ما نعايشه، وما نشاهده على المسرح، غير ما يدور في الكواليس، ولكل فعل رد فعل.

باختصار اقول علينا  أن ننسى الماضي، ونعيش الحاضر، ولا نحلم بالمستحيل، لأن الوهم شيء، والحقيقة شيء آخر، فالحياة عبارة عن كتاب مليء بآلاف الصفحات التي لم نقرأها بعد… وهنا تكمن فلسفة الحياة .. وصدق سقراط  العظيم بقوله «إني لا أعلم إلاّ أمرًا واحدًا فقط، وهو أنّي لا أعلم شيئًا.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *