الاثرياء الجدد في تزايد مستمر ، و الفقراء أيضا لهم نصيب من ذلك العدد المتزايد ، و لان الغنى و الفقر كلاهما قابلا للزيادة ، فإن الأشياء حتما سوف تفقد أماكنها و حجمها الحقيقي ، بين أنياب الراسمالية و أوهام الديمقراطية ، و ان الطمأنينة الوحيدة التي تسكن قلوبنا دائمآ ، هي إننا تحت رعاية الله في كل ظرف .

فقد منحونا كل مظاهر الحرية الاقتصادية و السياسية و الثقافية ، لكن سلبونا مضمونها الحقيقي ، و صارت رهن الاعتقال ، حتى صارت الديمقراطية عندنا مثل فصل الشتاء ، نحبه كثيرا ، لكنه سبب اوجاعنا  .

لذلك يتوجب ان يكون في دواخلنا ثقة بالله ، تخبرنا ان الأشياء الجميلة ، مهما تأخرت فإنها ستأتي بالنهاية ، دون أن ننطلق من مثاليات ،  هي أقرب إلى ( الطوباوية ) ،  حتى أصبح الواقع  لا يتطابق مع تفكيرنا ، مهما حاولنا ان نقدم الأعذار ، هناك دائما ملامح مشوهة ، و خيبات أمل متلاحقة في دفاتر حياتنا اليومية ، التي تمتد إلى دفتر الحياة عموما .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *