اليوم الصبح وانا أطالع منظر شجرة البرتقال تذكرت واحد من المواقف الطريفة اللي مازالت في بالي، اواسط السبعينات كان البرتقال يباع بالعدد او بالحبة وليس بالكيلو ،، واني وأبناء جيلي مازلنا نتذكر التسعيرة الاكثر شيوعا للبرتقال انذاك وهي تلاثة بدرهم !!

فد يوم واني رايح للسوگ في مهمة جلب بعض الاحتياجات اليومية ، اكو مريه سألت البگال : حجي بيش البرتقال ؟

فأجابها : الوحدة بخمصطعش ،،  وعلى الفور ردت الحجية: مايصير تلاثة بدرهم !! شغلة اجراء الحسابات الفورية والسريعة مو الكل يدبرها وبشكل عام احنه بالعراق متعلمين على العِملة بكسر العين او المفاصلة في السعر وهذا النمط من التعامل شائع في كثير من البلدان ،،

اذكر مرة كنت في سفرة إلى دمشق ومن وصلت كان الجو بارد واني ما ماخذ احتياطات كافية من الملابس  ورحت حتى اشتري جاكيت صوف يدفي ولكيت واحد حلو سعره 4000 ليرة ، وبناء على معلوماتي المسبقة عن ضرورة المفاصلة على السعر مع اهل الشام تشجعت وعرضت عليه 2000 ليرة فقط وكنت محرجا إلى حد كبير بسبب فارق السعر الذي يعني بيت النص على گولتنا !!

وبعد اخذ ورد وافق البائع على عرضي وانا ارتديت الجاكيت فرحا بالصفقة وبالدفء الذي وفرته لي .. لم تنته القصة هنا، فعلى بعد أمتار قليلة من ذلك المحل وجدت ذات الجاكيت معروضا بسعر جوه الألفين !! شوية صخنت وزال عني الاحساس بالبرد ثم ضحكت في سري وتذكرت سالفة : حجي مايصير تلاثة بدرهم !!

نهاركم سعيد ودافيء ولاتنسون تناول البرتقال.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *