قال تعالى :

( ان الله لا يُغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )

الرعد /11

-1-

أهم ما يجب ان يكون نُصْبَ أعيننا دائما هو أنّ التغيير على المستوى الخاص والعام لن يتم الاّ بارادة تنبع من داخل النفس .

وهذه الارادة يترجمها الكفاح المتواصل، والعمل الدؤوب، لاحداث النقله المطلوبة من خندق الضعف، وتراكم الخلل، وانتشار الفساد واضطراب الاوضاع الى موقع الاستقرار والازدهار والخلاص من براثن الفساد والمفسدين وتحسين الاوضاع على كل الصعد .

-2-

عمليات التغيير الحقيقي للتردي والاضطراب والتخلف لا تُبدد بالأماني والأحلام ، كما لا يصح الاعتماد على القوى الخارجية التي قد تدعوها مصالحها الى إحداث التغيير .

-3 –

انّ كل ألوان التخلف سببه النكوص عن النهوض بما تقتضيه معادلات التغيير المطلوب والقائمة على أساس الاحساس بالمسؤولية والانطلاق .

منه الى ميادين العمل الجاد، للخلاص من أعباء المعاناة المرّة ، التي كبلت الفرد والمجتمع بالكثير من الأغلال، وعرضتْهُ الى الكثير الكثير من المشاق والأتعاب .

-4-

قال الشاعر العربي :

ما حَكَّ جِلْدَكَ مِثْلُ ظِفْرِكْ

فتولَ أنتَ جميعَ أمْرِكْ

ان التغيير المنشود لن يتم الاّ على أيدي مريديه،

فالغارق في المعاصي والذنوب الى أُذنيه لن يصلحه الاّ النبذ الحقيقي لسلوكه المنحرف والاقلاع الحقيقي – وبقناعة ذائبة – عن اجتراح السيئات .

وعصابات النهب والاختلاس للمال العام لن يضرها كثرة الشكاوى والآهات مِنْ قِبَلِ المواطنين ولن يُوقفها عن الاستمرار في جرائمها الاّ توثب الأحرار والحرائر بكل الطرق المشروعة لتلك العصابات .

فما ضاع حق وراءه مُطالِب .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *