-1-

ليس صحيحا على الاطلاق التسرع في اصدار الاحكام على الناس، فخيانةُ الأمانة والتقصير في أداء الواجبات اذا صدر من هذا الموظف او ذاك فانّ هذا لا يعني أنّ جميع الموظفين والموظفات في أجهزة الدولة ومؤسساتها هم من المخترقين للضوابط والمعايير .

-2-

ولا يخلو المجتمع – رغم كثرة الخبثاء والخبيثات من الطيبين والطيبات.

-3-

وجرت العادة على إبراز العديد من الانتهاكات الصريحة للقوانين والموازين والتي يتورط بها عبيد المال من باعة الدين والضمائر ممن أفلسوا روحيا واخلاقيا فَشاعَ الفساد المالي واستشرى في ارجاء البلاد وأرهق العباد، واختاروا لانفسهم الانحدار الى الحظيظ والهاوية .

-4-

وقرأتُ مؤخراً خَبَراً أدخل السرور الى قلبي وخلاصته :

انّ موظفاً – لا أعرف اسمه ولا درجته الوظيفية ولا الدائرة التي كان يعمل فيها – أُبلغ باحالته على التقاعد ، فبادر الى احضار رزمة كبيرة من الأوراق مع مائة قلم، مضافا الى نسخة من المصحف الشريف تركها هدية لمن يخلفه في العمل .

جاء برزمة الأوراق والاقلام مَخافَة نْ يكونَ قد استهلك بعض الأوراق لأغراض شخصية وبدلاً من أوراق ربما كان قد بددها ، كل هذا لكي لا يكون مخلاً بالامانة والحفاظ على المال العام .

-5-

وما هذه السطور الا تحية لذلك الشهم النبيل الحريص على المال العام، مع خالص الدعوات له بالتوفيق، ولسائر الموظفين في أجهزة الدولة ودوائها ان يكونوا نظراء له في حرصه على المال العام وأداء مهامهم الوظيفية بكل امانة وإخلاص .

-6-

ما أروع الانسان حين يحرص على ان يكون أبيض الوجه في الدنيا والآخرة .

وطوبى لأصحاب الوجوه البيضاء ولكل العاملين المخلصين .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *