الأم وإحترامها وتقديرها واجب وفرض من الله
تعالى حيث قال: «وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ»
فهي التي حملت وسهرت وربت وكبرت الأولاد واوصلتهم لبر الأمان مع والدهم لا أحد ينكر فضل الأثنين ونتشرف بإسم الأب وإسم الأم انا ابن صادق العامل المكافح الذي يجلب لنا قوت يومنا بعرق جبينه ولا يمد يده لأحد مهما كانت صلة القرابة بيننا وبينه وذاك يقول انا بنت كفاح الممرضة التي فتحت عيادتها من البيت وأصبح جيران المنطقة يفتخرون بها فهي تولد تلك المرأة وتعالج الأخرى وتزرق الحقن وغيرها من أمور الطبابة الأخرى فما بالكم بأولاد هذه المرأة التي جاهدت وإجتهدت وكونت نفسها وبنت اسرتها وربتهم بالمال الحلال الذي كسبته من مهنة التمريض واصبح إسم الممرضة كفاح على لسان جميع اهل المنطقة وما جاورها من ازقة ومحلات فهي لم تُخطأ يوماً وكل عملها مضبوط (ضبط العگال) وغيرها الكثير من الأعمال الشريفة التي لا تنتقص من سمعة صاحبتها ولا سمعة العائلة حين يقال ابن سعدية او مريم او غيرهن.. فلماذا لبعض يخجل من ذكر إسم أُمه وهو ليس بعورة شرعاً إطلاقا… إنما الذي جعل ذكر إسم الأُم (عيب) هو ذلك الذي فعلت امه عملاً مشيناً وأصبح لا يُطيق ذكر إسم أمه علناً وعمم الأمر وجعله يصبح عيباً في العُرف المجتمعي كي لا يناديه احد بإسمها فهو يعلم أنها عملت عملاً مشيناَ وهم حين ينادونه بإسم أُمه بطريقة معينة فهم بذلك يُهينونه بها لأنه قليل التربية فأغلب السيئات لا يعرفن إن يُربين اولاداً صالحين يخدمون المجتمع..
فلو كان ذكر إسم الأم عورة شرعاً لما عرفنا الله تعالى إسم مريم بنت عمران وخديجة الكبرى واصبحنا ونفتخر بهن على طول السنوات رضوان الله عليهن.. وهذا الإمام الحسين عليه سلام الله يقول للناس في معركة الطف ألست إبن بنت نبيكم
فلو كان عيباً لما تطرق له مولانا الحسين عليه السلام
أخيراً اسمحوا لي ان اقول كل إنسان يخجل من ذكر إسم أمه أولى به أن يخجل من الله لأن الحرمة الشرعية فوق العيب المجتمعي والله تعالى يقول في كتابه الكريم:
(يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا) .