بعد ان زالت الضبابية عن صورة العراق وتوضحت معالمه التي انغمرت في فترة من الزمن بسبب تراكم الازمات والويلات وتكالب قوى الشر على بلدنا الجريح بتلك الجراحات التي ادمت وجه العراق المشرق حتى بات منكسراً في ظلمات الاحداث، عشنا في عزلة ووحدانية وصراعات مستمرة تغيرت معها جميع المفاهيم الإنسانية والاجتماعية.
تعثرنا ونهضنا تعكزنا ووقفنا ومن ثم عدنا…. فكيف عدنا؟
سؤال قد يتبادر في اذهان المتلقين كيف ومتى وأين اصبحنا؟؟
نعم عدنا اولاً بأعادة بناء وترميم وتأهيل الداخل العراقي بالتآخي والحب والوئام وتبذ الكراهية التي كانت في قلوب البعض بعد ان شعروا ان العراق هو البيت الواحد والكبير الذي لملم فرقة الاحباب، فقد تركنا كل شيء خلف ظهورنا وعدنا لنرمم ما افسدته الطائفية والصراعات المصطنعه.
متى عدنا كان ذلك قريباً عندما جاءت حكومة البناء والاعمار ومهندس النجاح رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة والذي سعى جاهداً لجعل العراق محوراً اساسياً في المنطقة تتوافد عليه الدول كافة لانه الرقم الصعب في تلك المعادلة والبسيط في نفس الوقت وباسطاً ذراعيه لكل من زاره.
اين اصبحنا؟ نعم اصبح العراق في المقدمة ورقم 1 في كل شيء ومركزاً حيوياً لذلك تغيرت المعادلة وتغير معها كل الكثير بثورة ناعمة من الاعمار والبناء والتغيير غيرت معها كل ماهو قديم وجددت المفاهيم والأفكار ونتج عنها التحديث الكامل بكل ماهو قديم وارسلنا رسائل واضحة للجميع بأننا أصحاب حضارة ومبادئ وقيم ونحن منبع الإنسانية ومحور الخير وعلى ارضنا المراقد الطاهرة لأهل البيت عليهم السلام وفيها نهرين مباركين في ارضنا نخل شامخ وعنفوان وإرادة.
اظهرنا للعالم جميعاً ان العراق قادراً ومقتدراً وثابتاً بدأناها بخليجي 25 وكرم عراقي بصراوي والذي غير معه كل صورة ضبابية انتجتها بعض الجهات المغرضة واصبح الاشقاء في دول الخليج يتغنون بالكرم البصري والضيافة العربية والتي فتحت الباب على مصراعية للزيارات المستمرة وفتحت الباب للقاءات والمؤتمرات والمشاركات الدولية، وكان ذلك يحتاج الى حملة قوية للنهوض العمراني فمددنا الجسور وارتفعت المباني وعُبدت الطرقات فأرتقينا.
وبالمقابل تم النهوض بالجوانب الوظيفية والكوادر العاملة فيها وكذلك التركيز على الشباب لانهم مركز الابداع ونقطة الانطلاق وتوالت النجاحات المبهرة وكان اخرها ما حققته كلية الشرطة العراقية في احتفالية التخرج ليوم 2/ 7/ 2024 من إنجازات اكاديمية ومهنية تجسدت فيها عناوين ( الابداع والانضباط والتركيز والدقة والطاعة والتوحيد والمهنية والقيادة الناجحة) بقيادة وزير اجتمعت في شخصيته العسكرية والأمنية والإدارية والمهنية وفوق ذلك الانسانية فكانت هذه النتائج التي جعلت من وزارة الداخلية الأولى في كل شيء.
مبارك للعراق هذه القيادات ووفقهم لخدمة بلدهم وشعبهم.
□ لواء أستاذ مساعد دكتور