أنت مرآتي التي أحب أن تعكس لي حياتي ونهر الفرات وتاريخ المدن الجميلة بحروبها وأحتفالاتها وأسماء جنودها الذين باتوا شهداءً بلا تماثيل، أتذكر فيك الأغاني الجنوبية الحزينة وقصائد كاظم الحجاج وعبدالأمير جرص، فيك رقصة الحياة الخالدة في شعر عبدالعظيم الفنجان، من خلال حقيقتك أعرف كل الوجوه الكاذبة هنا، أرجو منك أن تكون وفياً لحلمك إلى الأبد، و أن تتعلم كيف تقرأ القصيدة فترى فيها من تحب.

 

جرَّب أن تكون وحيداً مثّل شجرة على طرفِ مدينة بعيدة، حاول أن ترى نفسك الأغنية الجاهزة كلماتاً ولحناً وأذ لم يُغنيّك أحد فاعلم أن خللاً أصابة الذائقة لا يمكننا إصلاحه إلى الإبد أو حتى يتم غناك.

 

مثلما تؤلمني الأسماء تؤلمك الأغاني”علميني شلون أنسه” التي أصبحت أيقونة ليالي أيامي الحزينة في المنفى والتي حملتها فيما بعد أينما رحلت، لأنها من الأغنيات المفترض بها أن تطوف جميع مدن البلد الجميل، لتجعل الحزينين أكثر حزناً، فليس هناك إيماناً أشهى و أصدق من الحزن.

 

إكتب لي، إكتب لي يا أخي، علّك تحمل عني وجودي، فإني أحب حروفك أيها اللا أعرف ما أسميك..

 

أردتُ أن أقول: سنة حلوة يا جميل سنة حلوة يا حبيبي

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *