واقعة الطف او معركة كربلاء ، هي معركة وقعت في
شهر محرم واستمرت لمدة ثلاثة أيام حتى اختتمت في ليلة العاشر من شهر محرم، بين الامام الحسين بن علي بن ابي طالب ، ابن فاطمة الزهراء(عليهم السلام) وحفيد نبي الله سيدنا محمد (صلَّ الله عليه وسلم ) … وجيش تابع ليزيد بن معاوية..تلك المعركة التى خلدها التاريخ و ما زالت حتى يومنا هذا يتردد صداها فى كل عام..
ولعل الأدب العربي الحديث، تناول واقعة الطف في عدة كتب ، وكتب العديد من الادباء العرب عن تلك الواقعة، منهم جرجي زيدان في روايته(غادةكربلاء) و عبد الرحمن الشرقاوي في مسرحية(الحسين ثائراً وشهيداً)..
..ومن روائع تلك المسرحية انها تتناول رفض الحسين (عليه السلام )اعطاء البيعة لمعاوية..وتمسكه بكلمته وصولا الى لحظة استشهاده في كربلاء في العراق… لقد تمسك سيد شباب اهل الجنة بكلمة الحق ورفض القمع والظلم والاستبداد، فليس الرجل الا كلمة..وشرف الرجل هو الكلمة…حتى وان كان المقابل الاستشهاد عطشا..ولقد صور الكاتب عبد الرحمن الشرقاوي بكلماته اروع مشهد حين قال:
أتعرف ما معنى الكلمة؟
مفتاح الجنة في كلمة
دخول النار على كلمة
وقضاء الله هو الكلمة..
الكلمة لو تعرف حرمه زاد مزخور
…
الكلمة نور ..
وبعض الكلمات قبور..
وبعض الكلمات قلاع شامخة يعتصم بها النبل البشري..
الكلمة فرقان بين نبي وبغي..
بالكلمة تنكشف الغمة
الكلمة نور
ودليل تتبعه الأمة …
عيسى ما كان سوى كلمة
أضاء الدنيا بالكلمات وعلمها للصيادين
فساروا يهدون العالم ..
الكلمة زلزلت الظالم
الكلمة حصن الحرية
إن الكلمة مسؤولية
إن الرجل هو كلمة،
شرف الرجل هو الكلمة..
شرف الله هو الكلمة..
لنجعل من الحسين (عليه السلام) قائداً وقدوة..ونجعل صدقنا في كلمة..وقوتنا في كلمة..ورفضنا للظلم في كلمة..وان كان ثمن تلك الكلمة..الشهادة ..