-1-

روي عن الرسول الأعظم (ع) انه قال :

« كلُّ معروف صدقة ،

والدال على الخير كفاعِلِه «

-2-

لم يُخْلق الانسانُ ليكون كالبهيمة همُّها علفُها ، ولكنَّه خُلق ليكون خليفةَ الله في الأرض ، وليكون النفّاع للناس ، والساعي الى إعمار الأرض بمنهج السماء .

-3 –

اذا كان خير الناس مَنْ نَفَع الناسَ – كما جاء في الحديث الشريف – فما عُذرُ مَنْ عبدَ ذاتَه ، ولم يسع إلاّ لتحقيق رغباته المحمومة ، ونيل المكاسب والمغانم الشخصية بعيدا عن كل الهموم الرسالية والاجتماعية والإنسانية ؟

-4-

انّ حرص الشريعة الإسلامية على إثراء الرصيد الشخصي للمسلم عبر

مباراته الخيّرة وما يُسديه للمجتمع من خدمات جَعَلَتْ « كل معروف صدقة»

قد لا تكون ممن يملك المال الذي تستطيع به أنْ تنعش الضعفاء والفقراء ولكنَّ هذا لا يمنع من ان تكون عنصراً فاعلاً في مضمار الخدمة الاجتماعية والإنسانية .

انّ إماطة الأذى عن الطريق صدقة ،

وانّ ارشاد السائل الى المكان الذي يريد صدقة .

وانّ مسحك على راس اليتيم لادخال السرور على قلبه صدقة

وإنَّ أَخْذَكَ بيد الاعمى للعبور به سالما من جانب الى آخر صدقة .

وهكذا

إنّ للمعروف – وهو العنوان العام لِكُلّ عملِ خيّرٍ ونافع – مصاديق لا تُعدُ ولا تحصى .

وجدير بكل واحد منّا أنْ يكونَ الحريص على أنْ يكون مِنْ أهل المعروف لانَّ اهل المعروف في الدنيا هم اهل المعروف في الاخرة .

-5-

وكثيرا ما يتمنى الانسان المسلم ان يوّفق الى أنْ يكون له السهم الوافي في مشاريع البر والإحسان وتمنعه من ذلك العوائق ،

وهنا يمكن له أنْ يدّل القادرين عليها ليكون مصداقاً للدال على الخير، ويرتفع الى مصاف فاعلي الخير .

-6-

المهم أنْ لا يجمد ولا يتكلس، بل ينطلق – وبكل عزم وهمّة – نحو ما يسد به الحاجات، ويزيح بذلك عن قلوب أصحابها الكربات ، وينال أعظم المثوبات والدرجات .

-7-

انّ معظم السلطويين في (العراق الجديد ) انصرفوا بالكامل الى استغلال مناصبهم لمصالحهم الشخصية والفئوية ، ولم يولوا المواطنين العراقيين ما يجب أنْ يولوهم من عناية ورعاية، وبذلك فقد اسأوا الى انفسهم، والى وطنهم، والى أهلهم وناسهم، وتلك هي الخسارة الفادحة .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *