جاء محرم ليذكرنا بفاجعة آل بيت الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم ) يوم اشتبكت سيوف الكفر والفسوق مع ريحانة رسول الله الحسين (عليه السلام ) واصحابه الأبرار على أرض كربلاء في واقعة الطف الشهيرة سنة 61هجرية بعد ان تفشى  الفساد وخرج الحكام عن قاعدة الشورى التي رسخها رسولنا الكريم  لذلك خرج الحسين من مكة طالبا للعدل والاصلاح في امة جده ليقع شهيدا مع اصحابه البرره لتبدأ صفحات سوداء في التاريخ الاسلامي  تذكر الاجيال بما حل بالحسين وآل بيته واصحابه من مصاب على يد الحكم الأموي..

جاء محرم فتوشحت المساجد والحسينات بثوب الحداد ورفرفت الاعلام بالوانها الرمزية  في اعالي البيوت وعلى واجهات العمارات وثبتت اللافتات التي تمجد المناسبة في الطرق والمنعطفات وانتشرت بين المحلات ..

اجتهد الناس في الحصول على ثواب واجر عاشوراء بارتداء الملابس السوداء والمناداة على الراجلين  والناس في الاسواق للارتواء بقنينة ماء او تناول الكعك مع الشاي او امضاء الزمن في اعداد الأواني الكبيرة  للقيمة والهريسة ان ثورة الحسين (عليه السلام )التي نعيش ذكراها ثورة عابرة للزمان والمكان ومتجددة بألق شبابي اينما غاب العدل وحل الظلم وسحق صوت الحق وشعر الناس بانحراف الحاكم عن إرادة شعبه انها مصدر اشعاع ومنبع استلهام لطالبي الحرية واشاعة قيم الفضيلة والثبات على خطى رسولنا علينا ان نترجم ماجاء في ثورة الحسين من سلوكيات وأخلاق على ارض الواقع

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *