كنفش: جلس في بيته أيام الفتنة
كنفش في العامية: نفش ريشه وتأهب للعدوان.
والمقصود المعنى العامي , وتطلق في بعض مناطق البلاد على الدجاج , فهو يتقاتل ويقسو على بعضه لأسباب عديدة.
وهذا المعنى للكنفشة معمول به في بعض المجتمعات الدجاجية.
أي التي تحولت إلى قطيع من الدجاج تحت رحمة ديك (هراتي) , نطاط يصيح بصوت فصيح.
ولكي تدفع بأنبناء المجتمع إلى مهالك الكنفشة (العدوانية السافرة على بعضهم) , عليك أن تحيلهم إلى دجاج , فتعمل على تخنيعهم وإذلالهم وقهرهم بسطوة الحرمان وفقدان الأمان , وتجعلهم موجودات تريد النجاة بنفسها من الهلاك.
ويكون ذلك بإستعمال أدوات معروفة , وبتكرارية مقرونة بمسرحيات ذات أجيج عاطفي شديد , يعطل العقل ويثير الشرور , وما يتصل بها من مشاعر وتصورات وسلوكيات.
فيكون أبناء المجتمع متأهبين للكنفشة , فينقضون على بعضهم بإشارة من الأوثان المؤدينة , المسخرة لتحويلهم إلى قطيع راتع في ميادين الهوان.
وتنطلق مسيرة التذابح بين أبناء كل شيئ واحد , وبعد أن تتهالك القِوى ويتعب المتصارعون , تبدأ مرحلة نتف ريشهم , ودفعهم إلى المجازر والمطابخ , التي ستحيلهم إلى طعام شهي على موائد المفترسين , السعداء بالإكتفاء بغيرهم من أبناء البلاد , التي تعادى فيها المواطنون وباؤوا بمصير وخيم.
تلك حقائق سلوكية تتفوق على القيم والأخلاق والأعراف والتقاليد وتعطل العقول , وتسخرها القوى الغاشمة لتأكيد مصالحها , وتعزيز توجهاتها الإنتقامية وتصرفاتها العدوانية الماحقة؟
فهل من رؤية ذات بصيرة وطنية وفحوى إنسانية؟!!