-1-

عن سهل بن سعد قال :

جاء رجل الى رسول الله (ص ) فقال :

« يا رسول الله :

دلني على عمل اذا عملتُه أحبني الله ، وأحبني الناس ،

فقال :

إزهده في الدنيا يُحبكَ الله ،

وأزهد في ما عند الناس يحبكَ الناس «

-2-

والزهد في الدنيا يستصعبه الكثيرون لأنهم لا يعرفون معناه ، ليس الزهد أنْ لا تملك شيئا بل الزهد أنْ لا يملكك شيء .

انّ الدنيويين تملكهم أهواؤهم وحبهم المفرط للمال والجنس والجاه والسلطة وبهذا الحب المُفرط يقعون في الفخ ، وتقودهم الأهواء الى المهالك والمزالق .

انّ من أراد ان يكون محبوباً عند الناس عليه أنْ يترك لهم

بأيديهم، على أنّ ذوي المروءة والشمم لا يبخلون على الناس بما في أيديهم لأنهم ليسوا من عبيد الدنيا .. وتراهم يبحثون عن المشاريع النافعة للناس، ويُهرعون صوبها بكل أريحية ، ومن هنا فهم المحبوبون عند الله وعند الناس .

-3 –

المال يغدو ويروح ، ولكنّ العمل الصالح والمشروع النافع تبقى ثمارُه وآثاره .

وقد قال الشاعر :

وانما المرء حديثٌ بَعْدَهُ

فكن حديثاً حسناً لمن روى

-4-

انّ الدنيا مزرعةُ الآخرة ، فهنيئا لمن أحسن الزراعة وقدّم لنفسه ما يجعله آمناً يوم الفزع الأكبر .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *