مهما اختلفت وتقاطعت التوصيفات والتعريفات لكلمة فساد الإ انها تجتمع عند نتيجة واحدة مفادها تهديد كيان الدولة ومؤسساتها وتهديد المجتمع بأكمله ، بمعنى تهديداً لإدارة الدولة للمجتمع في تقديم الخدمات الأساسية وأهمها الأمن والعدالة وسيادة القانون !
كما يعد الفساد سبب تأخر استجابة النظام السياسي لوظائفه ، لذا يعّد مؤشراً على مدى فعالية اداء أي نظام سياسي !
في العراق تحول الفساد إلى نمط حياة ونظام تم تكييفه بحيث أصبح لايخدش الحياء حين يتم الحديث عنه علناً !!!!
فقد تنامى الفساد وتحول إلى حجر عثرة أمام بناء الدولة بعد 2003 إلى الآن دون وجود إرادة حقيقية لإنهائه ، مما زاد بالتالي عملية هدم الثقة مع المواطن ، وجعل العراق يدخل دائرة الدول الفاشلة أو الهشة ، والتي تمحور النقاش حولها بعد الحرب الباردة ، كون هذه الدول تشكل تهديداً للأمن العالمي ، لأن فشل الدولة يصبح ذريعة للتدخل الخارجي في النهاية !!