حراك تشهده ساحة القوى السنية لحسم منصب رئيس مجلس النواب الا ان التوافق لم يحن قطفه ثماره بعد، فبعد المبادرات التي طرحها الإطار التنسيقي سعت كتل سنية نحو الذهاب الى مرشح جديد فيما يقف تحالف العزم مطالبا بالتوافق السياسي بيد ان الأطراف السنية وصلت الى قناعات ورؤية للمضي بحسم المنصب وانهاء الازمة التي عصفت بالبيت السني مع اقتراب صراع الكراسي في الانتخابات البرلمانية والتي حتماً ستعمل على تغيير الخارطة السياسية وتساقط الرؤوس الكبيرة كحبات الرمان وربما تركب الموجة تحالفات جديدة لم تكن بالحسبان لتسيطر على المشهد السياسي في قبالة تخوض بعض التحالفات السياسية معركة الوجود واثبات الاستحقاق عبر هيكلة كاملة لمؤسساتها وتدارك نقاط الضعف التي اثرت سلباً على مقاعدها في البرلمان رغم جمهورها الحاشد وحضورها بالشارع العراقي.
جميع القوى السياسية في قبة البرلمان عازمة على حسم هذه القضية وتأمل تجاوز نقاط الخلاف كونه استحقاقاً للمكون السني الذي باتت اطرافه محرجة خاصة النواب منهم لاستمرار عجلة الخلاف وتفكيك البيت السني في حين ينتظر العراقيين تسريع وتيرة الإصلاحات في ظل التحديات الأمنية والاقتصادية والتي تتطلب برلمانا فاعلا خاليا من الازمات وقيادات قادرة على اتخاذ القرارات الصعبة.
تكثيف المشاورات املا للخروج بمرشح او اثنين لحقيبة البرلمان يحظى بمقبولية الجميع بات حديث الساسة والحاجة اليوم تؤكد ضرورة اعادة النظر ولملمة الأوراق السياسية بشأن شغور المنصب على اعتبار هناك اخفاق واضح لمجلس النواب بهذه الدورة باستثناء تشريع عدد ضئيل من القوانين والشارع العراقي ينتظر الخوض بقوانين تصب في واقع معيشي يعزز من امنه ويحفظ كرامته وكذلك ليتحقق البرنامج الحكومي بجوانبه التشريعية لذا يفترض انهاء الجدل وتدارك الامر خوفاً من انزلاق المجلس التشريعي تحت طائلة انعدام الثقة وخسارة الجمهور وهذا سيثير المخاوف من ارتفاع نسبة عزوف الناخبين عن الانتخابات المقبلة كما حدث سابقاً بالتالي الإسراع في حسم المنصب وتشريع القوانين التي من شانها ان تشد عضد السلطة التنفيذية وتحقق امال العراقيين بدولة مزدهرة وعيش كريم.