النظر الى المستقبل بعين التفاؤل، كفيل بإيجاد حلول لأصعب المعضلات الراهنة وتأمين حياة رخية ترفل برفاه آت حتى لو غابت عناصره.. بمعنى يمكن للإنسان أن يحيا سعيداً ذا معنويات ومشاعر تستمد السعادة من إنتمائه لعائلته وأصدقائه ومجتمعه وعمله ومسعاه لتطوير حاله، برغم توفره على الكفاف فقط ولا فائض من مال أو جاه! بل حتى خداع الحواس، من شأنه جعل الوهم الإيجابي حقيقة؛ لأن «الخير من الله والشر من أيديكم».

وما يعزز التفاؤل، هو خوض الأحداث القاسية، بتأمل تحليلي، يفيد من معرفة الأسباب والتداعيات التي أسفرت عن موقف عصيب وقعنا فيه، وآليات العمل على الخروج بأقل الخسائر من حالات اليأس التي لا أمل فيها «وهذا أضعف الإيمان» وما هي المناهج التي أغفلناها فوقعنا في المشكلة، وما هو الطريق البديل الذي كان يتوجب علينا إنتهاجه كي لا نجد أنفسنا عاجزين عن التراجع.

وعند بلوغ نقطة اللا رجوع، يتوجب أن نقاوم ريثما نفتح ثغرة في جدار اليأس، أو تنفرج الأحداث من حولها بإرادة ما… قد نكون جزءاً فاعلاً أو حيادياً أو هامشياً فيها… المهم أنها إنفرجت وأكسبتنا موعظة تقينا التعثر بالحجر مرتين، وألا نغلق حواسنا وندع الأحداث تتخبط بنا، إنما نسهم بتغيير الخطأ الى صواب بتوفير مستلزمات التصحيح حتى لو كان الموقف أكبر  منا.. فلا مفاضلة ما دام يُسقِط نتائجه علينا ونحن محوره أو طرف في محيط دائرة الحدث ونطاقه المكاني وصيرورته الزمانية.

ولتعميم الفائدة من التفاؤل، يستحسن أن نجدول الدروس المستفادة من كل عارض مر بحياتنا، ونشره بأية طريقة تخدم الناس وتمكننا من مراجعة ما دوناه عندما كنا في قلب الحدث.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *