يبدو ان مسلسل الفساد والسرقات وهدر المال العام والاستحواذ على مقدرات البلد من خلال شخصيات وشركات تغطيها جهات سياسية اصبح سمة عامة لدى اغلب الكتل السياسية وما على المواطن العراقي الا ان يرى ويسمع ويصمت. بطبيعة الحال لا يمكن لهكذا وضع ان يستمر ولا يمكن ان نرى بلدنا ومستقبلنا ومستقبل اولادنا ينهار امام حفنة من ممتهني اللصوصية ولا بد من وقفة حازمة وحاسمة للحفاظ على ما تبقى من العراق. لابد للمواطن العراقي المستقل برايه وتفكيره ان يفكر خارج الصندوق وينظر خارج الحلبة فانه بالتاكيد سيجد اسماء ومسميات جديدة لا غبار عليها تحاول اصلاح الحال. اذا ما اردنا انهاء مهزلة الفوضى والانهيار والسرقات فلا بد من العمل على ايجاد البديل وترك كل ما هو مستهلك على قاعدة المجرب لا يجرب. المشكلة تبدا من السياسيين والحل يبدا من المواطن في اختيار الاصلح والانفع والاكفأ والقوي الامين ولو اردنا الخلاص فيجب الاتفاق على هدف وطريق واحد الا وهو»لا لعودة شيوخ السياسة» فقد هرم البلد بهرمهم .