يذكرني مقطع اغنية للفنانة الراحلة وحيدة خليل ، وهي تقول ما للحب أمانة ، بس هجر وخيانة ، واليوم نقول ما للمنصب أمانة بس تزوير واختلاس وللوطن خيانة ، والمتأمل بتواتر الفضائح المالية من تزوير وسرقات ، يجد أن وظيفة الشاغل لهذا المنصب أو ذاك هي
عبارة عن جهود ملتوية للاستحواذ على أكبر قدر ممكن من أموال أو عقارات أو أراضي أو بساتين الدولة ، وان هذا الشخص يدخل دائرة المنصب ويخرج وهو بعيدا عن فحوى وظيفته أو أنه لا يفهمها ، وانما يفهم منها ما يلبي له مهمة السرقة أو التزوير ، فشرط الأمانة والنزاهة لم يعد مطلوبا من المتقدم للوظيفة العامة ، المطلوب الولاء للطائفة أو الكتلة أو الحزب أو الشخصية صاحبة الفضل في التعيين ، والمثير للاستغراب أن الكل بدأ يفضح الكل ، ما شفناهم من باگوا بس شفناهم من اتقاسموا ،، رحم الله وحيدة خليل لو كانت على قيد الحياة لغنت ما للمنصب أمانة بس بؤگ وخيانة .