أعلن حزب الله اللبناني استشهاد امينه العام حسن نصر الله أثر الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت والتي استخدمت فيها قنابل خارقة للتحصينات تزن أكثر من 2000 رطل ، هذه الغارات الإرهابية استهدفت القيادات العسكرية للمقاومة في لبنان واغتيال الأمين العام للحزب والقيادي علي كركي والعديد من القيادات فيه ..لقد جاءت هذه العمليات ردا مباشراً للكيان الصهيوني على آخر خطاب ألقاه الأمين العام لحزب الله الذي استنكر فيه عمليات الإغتيال التي قامت بها قوات إسرائيلية لقيادات حزبية وعسكرية كانت تستخدم أجهزة اتصالات عرفت بحرب البيجر وتوعدها برد عسكري يواصل فيه مشروع المقاومة الإسلامية ضد إسرائيل وغاراتها الوحشية ضد أهالي غزة والمقاومة الإسلامية لحماس جاء فيه “ انها ستواجه بحساب عسير وقصاص عادل من حيث يحتسبون ومن حيث لا يحتسبون “ .أن هذه الحادثة الأليمة ونتائجها على مشاريع المقاومة الإسلامية عادت بضربات مؤثرة من قبل إسرائيل على حركة هذه المقاومة ومستقبلها في الدفاع عن الحق الفلسطيني ومواصلة النضال المشروع لتحرير أراضيه من الأحتلال الصهيوني العنصري ..وبهذه فأن إسرائيل هي التي باتت تفرض القانون الدولي وتلزم ارادتها في جو يسود المجتمع الدولي القلق والترقب ، وأنها قادرة على استهداف القيادات والمواقع بما تمتلكه من قدرات استخبارية وعسكرية وهجومية وإمكانيات لتحييد قيادات مؤثرة في المقاومة الإسلامية بدعم وتأييد من دول تتحكم في قرارات مجلس الأمن الدولي والوضع السياسي في المنطقة .وبالعودة إلى الحال الذي استهدفت فيه إسرائيل قيادات المقاومة الإسلامية التي تمثل الخصم الأول والرادع الحقيقي لمخططات الإستيطان وفرض استقرار واقع الوجود الصهيوني في فلسطين وحقه في السيادة والإستيلاء على اساس التوسع لتحقيق حلمه في إسرائيل من النيل إلى الفرات والقدس الشريف عاصمة له ، بات من الضروري إعادة الحسابات التقليدية في أساليب وطرق المقاومة الإسلامية وتقييم الوضع بعد اغتيال قياداته والتركيز على اعتماد ستراتيجية منفتحة قادرة على إعادة التوازن الوجودي وإستقطاب تأييد ودعم قوى قادرة على انتشال المقاومة الإسلامية إلى الضفة الأكثر أماناً وصلابة ولربما اعتماد وسائل بعيدة عن التقليد والإعتماد ووحدة الفكر والمنهج ..