-1-

قال الاصمعي :

قال عبد الملك للحجاج :

انه ليس أحدٌ الاّ وهو يعرف عَيْبَهُ ، فَعِبْ نفسك ،

قال :

أعفني يا امير المؤمنين ،

فأبى عليه ، فقال :

أنا لجوجٌ

حقودٌ

حسود

فقال :

ما في الشيطان شَرٌ مما ذَكرتَ

تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والاعلام

ج 6 / ص 175

-2-

لو كان السائل غير عبد الملك بن مروان هل كان الحجاج يكشف عن هويته وطويته بوضوح ؟

انه أجاب خشية غضب عبد الملك عليه

وغضبه يعني عزله عن الولاية وهو أشد عليه من الموت لعشقه التجبر والتسلط .

-3 –

والسؤال الآن :

مَنْ مِنَ السلطويين العراقيين يكشف ما يتسم به من صفات منكرة ؟

مَنْ منهم يقول :

انه مشغول بتكبير رصيده المالي على حساب الشعب والوطن ؟

ومَنْ منهم يقول :

انه دقيق للغاية في الالتزام بمعادلات المحاصصة التي ما انزل الله بها من سلطان، والتي تعني تقديم المفضول على الفاضل ، والاجحاف الصريح بذوي الكفاءة والمهنية والخبرة ؟

ومَنْ منهم يقول :

انه لا يتورع عن تسقيط منافِسهِ بعيداً عن كل مقتـــضيات الدين والأخلاق ؟

ومن منهم يرتضي أنْ يُعدد عيوبه ؟

وهكذا يغـص المواطن العراقي بآلامه، وخـــــــيبةِ آماله، في مَنْ أرادهم أنْ يكونوا حماته فكانوا أكبر الناسين له والمستخِفين بحقوقه .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *