-1-
علي بن عمر الدار قطني صاحب المصنفات الشهيرة والحافظ المشهور .
قال عنه الخطيب البغدادي
فريد دهره ،
وقريع عصره ،
ونسيج وحده ،
-2-
قال رجاء بن محمد المعدل :
قلتُ للدار قطني :
رأيتَ مثيلَ نفسِكَ ؟ فقال :
قال الله تعالى :
( فلا تزكوا أنفسكم )
النجم / 32
فألححتُ عليه ، فقال :
لمْ أَرَ أحداً جَمَعَ ما جمعتُ
وهكذا نآى بنفسه عن مديحها .
-3 –
ولم يكن الامام الشهيد آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر – رضوان الله عليه – وهو نابغة الفقهاء وعظيم المراجع يكتب على غلاف كتبه الثمينة الاّ اسمه فقط مجرداً عن الألقاب .
-4-
لقد ابتلينا مؤخراً بشراذم من المسكونين بحب ذواتهم يطنبون في ما ينسبون لانفسهم من ألقاب وسمات مع أنهم في الحقيقة لا يملكون شيئا ذا بال .
وبهذا يتميز العالم الحقيقي من أدعياء العلم .
-5-
انّ نكران الذات من أهم الصفات .
والتجارب الحياتية دلّت على أنَّ من ينكر ذاته ويعيش حالة من الترفع عن الخوض في مسألة المواهب والمناقب والامتيازات، يقيض الله له من عارفي الفضل مَنْ يشيدون به ، ويبرعون في الثناء على عطائه ، خلافاً للغارقين الى الاذقان بتسويق أنفسهم عبر شتى الوسائل التي لا تفلح في ايصالهم الى ما يريدون ان لم تكن النتيجة عكس المراد .