قد يخطب أكثر من مرة، وقد يرتبط عاطفياً بأكثر من علاقة، تتحلق حوله الفتيات كالفراشات حول الزهرة، فيقعن في أسره ولا يطلبن منه سوى نظرة، وابتسامة. ولكن عندما يرفع الراية البيضاء، ويطلب الزواج بالمرأة المناسبة، في الوقت المناسب، هل يجد منها القبول يا تُرى؟ لا شك في أنّ ظاهرة الرجل مُتعدّد العلاقات النسائية، موجودة في كلّ زمان ومكان. ولكن، عندما يصادفك نموذج لهذا الرجل لأوّل مرة، قد تظن أنّه سيِّئ النيّة يجري وراء ملذاته وشهواته. ولكن، ماذا لو كان في الحقيقة يبحث عن علاقة تؤدي إلى الزواج، لكن مشكلته تكمن في أنّه يتسرّع في التعبير عن عواطفه، بحيث يردد كلمة “أحبّك” بسهولة فائقة على مسمع كلّ فتاة يراها. لذا، يمتلئ دفتر حياته بعلاقات الحبّ ومشروعات الارتباط التي لا تُكلل بالنجاح؟ في الحقيقة، إنّنا لا نريد هنا أن نظلم هذا النوع من الرجال، فنقول عنه إنّه “دونجوان” بالمعنى الحرفي للكلمة. لهذا، تبدو كلمة “حبِّيب” وكأنّها تلائمه أكثر. لأنّ رجلنا هذا، على الرغم من مجاملاته الحارة لكلّ فتاة جميلة يراها أو يقابلها، قد يكون مخلصاً جدّاً في الحبّ إذا اختار زوجة. ولكن، ماذا يقول الناس عنه في قضية الزواج؟ هل هو صالح لذلك يا ترى؟ وهل تقبل المرأة بمثل هذا الرجل كزوج؟
– الاستقرار: (الارتباط برجل “حبِّيب” تجربة غير مأمونة العواقب)، بحسب ما تؤكّد زهراء (مدرسة، متزوجة منذ 21 عاماً)، التي تشير إلى أنّه “حتى إن حدَث وتزوجت امرأة بمثل هذا النوع من الرجال، فإنّها لن تعيش معه باطمئنان، وستظل طوال الوقت في حالة شكوك وقلق، وتفسير لكلّ حركاته وسكناته في اتّجاه بوصلة طباعه في الماضي”. وترى منى أنّ “أهم أهداف المرأة من الزواج هو الاستقرار، ومثل هذا الرجل اللعوب لن يوفّر لها ما تنشده أبداً، بحيث ستكون في حالة مُطارَدة دائمة له، ولن يغمض لها جفن مع زوجها، في حضور أي فتاة جميلة، حتى إن قابلها في قارعة الطريق”. – لن يكتفي بواحدة: بدورها، تُعبّر فيفي (طبيبة، متزوجة منذ 12 عاماً) عن عدم ثقتها بأن يكون هذا النموذج “زوجاً مخلصاً”، لافتةً إلى أنّ “الرجل الذي يميل إلى إقامة علاقات نسائية مُتعدّدة، حتى لو كانت بريئة، لن يترك عادته بين عشية وضحاها، أو بمجرد زواجه، فهذه العادة تجري في عروق مجرى الدم، ويصعب تصديق أنّه سيكتفي بامرأة واحدة فقط”. أمّا أسوأ جزء في هذه المسألة، كما تراه هناء، فهو أنّه “حتى إن قبلت المرأة بالزواج بالرجل “الحبّيب”، فإنّها لن تستطيع أن تنجو من نظرة الناس إليها كزوجة غافلة أو مخدوعة، ولن تكون بمنأى عن الإحساس بالضيق من هذا الشعور أبداً”.
– مقارنة: “هذا نوع من الرجال لن يتغيّر على الإطلاق” بنظرة تميل إلى التطرّف التام وفقدان الأمل، تؤيد ايفان (موظفة، متزوجة منذ 3 أعوام)، الآراء السابقة في الرجل مُتعدّد العلاقات، حيث تشير إلى أنّه “ليس من النوع الذي يستقر طويلاً، ما يُخيف في حالته، هو أنّ هاجس المقارنة سيظل يُلاحق زوجته، طيلة حياتها معه، إذ سيُقارنها بالأخريات اللواتي التقى قبلها”.
– تردُّد: على الرغم من موافقتها على الارتباط برجل جرب كثيراً في عالم النساء، إلّا أنّ السؤال الذي تقف عنده داليا عبدالحليم (محاسبة، عازبة) هو: “ماذا لو لم أنجح في الاستحواذ على قلبه؟”. لكن داليا تعود لتقول: “إنّ هذا الرجل مَحَطّ عيون النساء، وغالباً ما يكون وسيماً وطموحاً، وهما من الميزات التي أريدها في فتى أحلامي وترغب فيها كلّ الفتيات”.
– ترويضه ليس سهلاً: في المقابل، وعلى عكس الآراء السابقة الرافضة أو المتوجّسة من الفكرة، تُبدي قمر (مندوبة مبيعات، عازبة) حماستها وبلا تردد، لخوض المغامرة والارتباط بمثل هذا الرجل، وتقول: “ارتباطي برجل مُتعدّد التجارب يرضي غروري كأنثى، وشعوري بأنّه اختارني من دون الأخريات كزوجة، يزيد من ثقتي بنفسي، ويعطيني القوّة للحفاظ عليه”. تضيف: “صحيح أنّ ترويضه لن يكون سهلاً، ولكن الأمر بالنسبة إليَّ سيكون مناسباً، لأنّني أعشق التحدي”.
– أفضل من زوج “خام”: إلى ذلك، لا مانع لدى ساره (موظفة، عازبة) من الزواج برجل مُتعدّد العلاقات النسائية، لكنّها تضع شروطاً لذلك ومنها: “أن يكون جاداً وغير لعوب، وأن أكون حبّه الأخير”. وتقول: “عندها، سأغفر له الماضي وأفتح معه صفحة جديدة”، مؤكدة أنّ “المرأة، بحاستها السادسة، تستطيع أن تعرف ما إذا كان مثل هذا الرجل قد اختارها كزوجة، للاستقرار الدائم بقربها، أم أنّها بالنسبة إليه مجرد استراحة محارب، يعود بعدها إلى غزواته النسائية؟”. تتابع: “إذا تأكّد لها أنّه صاحب أخلاق ومبادئ وتستطيع الثقة به، فهذا أفضل لها من زوج “خام” يحتاج إلى القيادة والتوجيه”. في سياق متصل، يبدو الحُكم على الرجل صاحب التجارب العاطفية المتكررة بأنّه “دونجوان” “غير عادل” من وجهة نظر سالي، التي تدعم رأيها ببعض المبررات، حيث تقول: “قد تكون له تجربة واضحة ولم يُوفَّق فيها، وربما هو رجل قليل الحفظ فقط، ولم تسنح له فرصة التقاء فتاة أحلامه من تجربة أو اثنتين، فظل يبحث ويبحث، حتى اكتسب شهرة الـ”دونجوان”.
– آخر عهده بالنساء: لا تكتفي ابتسام عمارة (خبيرة تجميل) بتأييد الزواج برجل مُتعدّد العلاقات النسائية فحسب، بل تشجّع على تلك الخطوة، مُعدِّدة مميّزاته. وتشير نرمين إلى أنّ “مثل هذا الرجل سيُحسن التعامل مع المرأة التي ستُسعد برفقته كزوجة، حيث ستجد فيه أكثر مما تتوق إليه تبحث عنه في زوجها، وهو التعبير عن الحبّ بالكلمات والتصرفات”، لافتةً “إلى أنّ أغلب الرجال من هذا النوع، يتميّزون باللطف مع النساء وبمقدرتهم الفائقة على إرضائهنّ”. تضيف: “ربّما يعني كون الرجل مُتعدّد العلاقات، أنّه قد اكتفى من العلاقات خارج إطار الزواج، بحيث تجده يبحث بجدية كبيرة عن الاستقرار، وتستطيع زوجته أن تشعر معه بالأمان التام، والدليل تقدّمه للزواج بها”، مؤكدةً أنّ “تعدّد العلاقات لا يعيب الرجال، فالمهم أن تكون مَن اختارها زوجة له هي آخر عهده بالنساء”.
– نموذج منتشر: وإذا كانت آراء النساء حول فكرة الارتباط بالرجل مُتعدّد العلاقات العاطفية، تتأرجح بين القبول والرفض، فكيف ينظر الرجل إلى هذه المسألة؟ يؤكد باقر (موظف، عازب) “انتشار نموذج الرجل الـ”دونجوان” بين الشباب”. وهو إذ يتحدّث عن هذا النوع من الرجال، يقول: “إنّ لهذا الرجل فلسفته في الحياة، وهي أن يحبّ كلّ امرأة تُصادفه في طريقه، ولديه قدرة فائقة على قول أجمل كلام لأي امرأة”. يضيف: “هذا الرجل يعيش بيننا ويحكي صَوْلاته وجولاته في عالم النساء، لذا أعرفه جيِّداً”. يستغرب محمد أن يكون الرجل “مُتعدّد العلاقات العاطفية، وعلى الرغم من كلّ عيوبه، محبوباً في أوساط النساء”. ويؤكد أنّه “لو تقدّم مثل هذا الرجل لأختي أو إحدى قريباتي، لرفضته من دون تردد، لأنّ المرأة التي ترتبط بمثل هذا الشخص تكون محاطة دائماً بالمشاكل، وهناك علامة خطر قائمة تُهدّد العلاقة الزوجية باستمرار”.
– مغامرة: “هناك العديد من الفتيات اللواتي يُرحّبن بالارتباط بمثل هذا الشاب” من وجهة نظر حسين(مهندس مدني، متزوج منذ 13 أعوام) الذي يقول: “في اعتقادي أنّ تلك التجربة مخيفة، ويصعب على أي فتاة خوضها من دون قلق”. أمّا الدخول في التجربة على أمل إصلاح حال الـ”دونجوان” واستقامته، فيصفه نادر بأنّه “المغامرة بعينها”، لافتاً إلى أنّ “رجلاً كهذا يكون غير متَّزن نفسياً ولا عاطفياً، فكيف يبدأ إنسان حياته الزوجية بهذه المقوّمات الضعيفة؟”.
– تفسير ودفاع: في محاولة لتفسير الأسباب التي تدفع النساء إلى الموافقة على الارتباط بهذا النوع من الرجال، يقول حسن (موظف، خاطب): “إنّ النساء عموماً يملن إلى هذا النوع من الرجال، نظراً إلى السِّمَة التنافسية التي تُميّز مجتمعهنّ، والتي تجعل الارتباط به نوعاً من الفوز، حيث تفخر المرأة بأنّه اختيارها من بين العديد من الفتيات، وبقدرته الفائقة على قول أجمل كلام لأي امرأة، بالتالي استمالتها، فالمرأة معروفة بعاطفتها واستجابتها للكلمة الجملية”.
– بريئة: وفي إطار دفاعه عن صورة الرجل الـ”دونجوان”، يقول كرار(موظف، عازب) “إنّ ظروف الحياة العصرية، باتت تدفع الشبان نحو الظهور بشكل مُعيَّن، حيث يجد الواحد أنّ الدخول في علاقات عاطفية متكررة مع أكثر من امرأة، قد يحقق له نوعاً من القبول الاجتماعي، فيلجأ إليه، فقط مدفوعاً بغرض تحسين صورته وسط أقرانه”. يُضيف أحمد: “لا يجب أن نحكم على العلاقات القصيرة والعابرة، بأنّها تجارب عاطفية وأن يُوصَم صاحبها بالـ”دونجوانية”.
يختم متسائلاً: “إذا كانت العلاقات العاطفية التي يخوضها الرجل بريئة، ولم يفعل فيها ما يشين ولم يُؤذِ فيها أحداً، فما المانع لدى النساء من الارتباط برجل مثل هذا؟”.
– حرمان عاطفي: كيف نفسّر حالة الرجل مُتعدّد العلاقات النسائية من الناحية النفسية؟ وهل يمكن الوثوق بهذا الرجل كزوج في حال الارتباط به؟ أسئلة طرحناها على الأخصائي النفسي الدكتور طلعت مطر، الذي أشار إلى أنّ “ملامح التكوين النفسي لمثل هذا النوع من الرجال، تشير إلى أنّهم يعانون عدم الإشباع العاطفي”، لافتاً إلى أنّه “قد يكون لهذا الشعور جذور في الطفولة البعيدة، كأن يكون هذا الرجل قد فقد أُمّه مبكراً. بالتالي، لم يَشبَع من حنانها وعطفها”. ويقول: “قد ينشأ هذا الشعور أيضاً في فترة المراهقة نتيجة للكبت العاطفي”. يضيف: “في الإجمال، إنّ عدم الاكتفاء العاطفي في سنوات العمر المبكرة، قد يقود الرجل إلى البحث عمّا يفتقده. لذا، فهو لا يكتفي بامرأة واحدة، بل يسعى خلف كثيرات ليُعوّض هذا النقص، حيث إنّ عواطفه لا تكون مُوجّهة نحو شخص مُحدّد، بل إلى كلّ أنثى يعتقد أنّها تحقق له الإشباع العاطفي”. يتابع: “ماعدا ذلك، فهو يتَّصف بأنّه ناجح اجتماعياً، حلو اللسان، ويتمتع ببريق قد يتمثّل في مركزه الاجتماعي أو ثروته أو ثقافته. لذا، فإنّ معظم النساء ينجذبن إليه”. ويقسّم الدكتور مطر أنواع الرجل مُتعدّد العلاقات النسائية قسمين، لافتاً إلى أنّ “هناك نوعاً يظل يبحث عن المرأة التي تحقق له إشباع حاجته النفسية والعاطفية، وما إن يجدها فإنّه يكتفي بها، ولا ينظر إلى غيرها، خاصّة إذا كانت تنشئته الاجتماعية صالحة، ترتكز على القيَم، ويحكمها الوازعان الديني والأخلاقي، إذ نتوقع من هذا النموذج الاستقرار، من دون أي مشاكل تُذكر”. أمّا القسم الآخر، حسب ما يقول الدكتور مطر، “فتُصنَّف حالته كحالة سيكوباتية” مَرَضية تُعرف في الأوساط الطبية النفسية باسم “الدونجوانيزم” (Don Juanism). يُشير د. فايق، إلى أنّ “هذا النوع يندفع دائماً إلى البحث عن متعته الشخصية، بغض النظر عن إيذاء شعور الآخرين، ويتركّز هدفه على أن يوقع بأكبر عدد من النساء في شباكه، وفي أوقات متقاربة، مدفوعاً بشعور متعة كاذب تحققه له مثل هذه العلاقات. وعندما يُشبع غرائزه، يترك الضحية وراءه ليعود ويفتش عن أخرى تملأ له فراغه العاطفي، ويُلازمه شعور بالدُّونية والنقص. لذا، هو يحاول تعويض ذلك ليَشعر بأنّه جذّاب بالنسبة إلى النساء، ومرغوب فيه، ويكون ارتباطه بالزواج مجرد نزوة مؤقتة يعود بعدها إلى سيرته الأولى، ويُسهم في ذلك قلّة الوازعيْن الديني والأخلاقي لديه”. وينصح الدكتورفايق النساء اللواتي يَقبلن بالزواج بأيٍّ من هذين النوعين من الرجال مُتعدّدي العلاقات، “بالصبر والتفهّم والابتعاد عن لومهم ومحاصرتهم، وبذل كلّ الجهد لاحتوائهم عاطفياً، إذ إنّهم يحتاجون إلى جرعات كبيرة من الحنان، تعوّضهم الشعور بالنقص الدائم، الذي يُلازمهم في هذا الجانب”.
– رجل تعدّدي: أمّا أستاذة علم الاجتماع، الدكتورة حنان محمّد ، فتلفت إلى أنّ “المرأة قد تغض الطرف عن تعدّد علاقات الرجل قبل الزواج، آملة في إصلاح حاله بعد الزواج، مُعتمدة على الفكرة الاجتماعية الشائعة في ذلك”. وإذ تحاول أن توضح الأسباب الاجتماعية التي تدفع الرجال إلى مثل هذا السلوك، تقول: “قد يكون تعدّد علاقات الرجل مرتبطاً بالنشوة التي يجدها من كونه مقبولاً من النساء، ويجب ألا ننسى أنّ الدِّين يبرر هذه التعدّدية لكنّه يقننها، ويعطيها الشرعية بالزواج”. تضيف: “لكن، في حالات كثيرة، يخلط الرجل بين ما هو تقليدي وذكوري وما هو شرعي وديني. وبذلك، تجد الزوجة نفسها مضطرة إلى التعامل مع نفسية الرجل، التي تميل إلى التعدّد، وتَفهُّم هذه الطبيعة جيِّداً وتحاول التأقلم معها”. تتابع: “كما أنّ الظروف الاجتماعية والاقتصادية، ومشاكل العزوف عن الزواج، قد تقود بعض الفتيات إلى قبول عرض الزواج بمثل هذا الرجل، خاصّة أنّه قد يتمتع بمزايا اجتماعية أخرى، تدفعه إلى أن يكون مرغوباً فيه كزوج. لكن من المهم أن تدرس الفتاة الصفات الشخصية لمن يتقدم لها، وتُقيّم مدى استعداده للاستقرار أم لا، ثمّ بعد ذلك تقرر القبول به كزوج”. إلّا أنّ الدكتورة أحمد، تؤكّد “وجود حالات كثيرة من المشاكل الأسرية والزوجية، التي يكون سببها الرئيسي، ارتباط امرأة برجل له ماضٍ يزخَر بالعلاقات النسائية”، كاشفةً أنّ “كثيراً من النساء قد يقبلن الارتباط بهذا النوع من الرجال، ولكنّهنّ يفشلن في نسيان ماضيه، كما أنّ بعض هؤلاء الرجال قد يعجزون عن الالتزام والإخلاص لمن اختاروها زوجه، ويعودون إلى ممارساتهم القديمة”. ولحل هذه المشكلة، تطالب الدكتورة ابتسام طَرَفي العلاقة الزوجية “ببذل مجهود للوصول إلى حلول مُرْضية تحافظ على البيت الزوجي من الانهيار”، مؤكّدةً أنّ “على المرأة مثلاً، أن ترى ما الذي يدفع الرجل ليُعدّد من علاقاته بعد الارتباط بها، ثمّ تحاول أن توفّر له ما يجده في هذه العلاقات، مثل أن تزيد الاهتمام به وتمنحه المزيد من العاطفة، وأن تحرص على عدم إشعاره بأنّه تحت المراقبة”. تختم بالإشارة، إلى أنّ “على الزوج الذي يميل إلى التعدّد أن يَكبَح جماح نفسه، ويشعر بمسؤوليته تجاه مشاعر زوجته حتى لا يجرحها”.