طيلة الاسبوعين الماضيين اتهمت عائلتي بانها بدأت تأكل في الفطور الصباحي اكثر من عدد ( الصمونات) المعتادة ان تاكله طيلة الفترة الماضية وفي صباح عطلة الجمعة لفت انتباهي اثناء تناولي للافطار الصباحي مع العائلة حجم الصمونة حيث صغر حجمها بقدرة قادر فكانت عدد الصمونات ثمانية تكفي لافطارنا ويتبقى منها اثنتان والكل سمع بأن اسعار الدقيق ( الطحين ) قد تجاوز ال خمسون الف دينار من خلال مضاربات التجار الذين لايخافون الله في اهلهم وناسهم مع سبات لوزارة التجارة وسكوت حكومي واجراءات هزيلة لم نلمس اي شئ منها كمواطنين عاديين ، وانا طفل صغير سمعت ان الزعيم عبدالكريم قاسم اثناء خروجه لزيارة احد الافران ابلغ صاحب المخبز ان يصغر حجم صورة الزعيم ويعمل على تكبير حجم رغيف الخبز اما اليوم نفتقد الى هكذا زعماء ظلمهم الشعب وظلمهم التاريخ وانصف المطرب الذي غنى صمون عشرة بالف، في تسعينيات القرن الماضي حزنا عندما سمعنا بقيام النظام السابق باعدام بعض التجار المضاربين في الاسعار وكنا حينها صغارا لانملك عوائل يتوجب علينا توفير القوت اليومي لهم اما اليوم ونحن في مواجهة مصاعب الحياة في توفير قوتنا اليومي لنا ولعوائلنا ادركنا خطر الجريمة الاقتصادية على المجتمعات والشعوب ناهيك ان ما يقارب 35 بالمئة من شعبنا الكريم تحت خط الفقر متناسين هولاء التجار ان شهر الخير شهر رمضان الكريم قد اقترب وفيه يضاعف الله الحسنات وبدل من ان يكون هولاء التجار عونا لاهلهم ولشعبهم اصبحو مجرمين بجرائم اقتصادية من خلال المضاربات التجارية واحتكار المواد الاساسية من السلع الغذائية الى متى يبقى مصيرنا كشعب بيد التجار ودول الجوار ووو ، اقول والله من وراء القصد اننا يجب ان نفكر في شعبنا وخصوصا الفقراء منه وان واجبي الاعلامي حتم علي ان اكتب مقالي هذا لا ان اكون اعلاميا لمجرد الفائدة المادية وهو حال من يسمون انفسهم اعلاميين من هذا الزمان الاغبر واقول للتجار ان الحرب في اوروبا هذه المره وليست في بغداد واتقو الله يوم لاينفع لا مال ولا بنون.