ان نهب أموال شعب ما والاعتداء على حقوقه وتحقيق اطماع في أرضه واستباحته من أجل اذلاله او احتقاره تعتبر عدواناً صريحاً، وشكل من أشكال الحروب،، تركيا لعبت دوراً سلبياً وتخريبياً في العراق، بعد سقوط النظام الصدامي، وكانت لها اليد الطولى في دعم الجماعات السلفية الإرهابية، خصوصاً أرسال الانتحاريين، وهذا العمل بإشراف المخابرات التركية، والقوى السياسية تعلم ذلك جيداً، ولكن هناك تستر واضح. ونرى اليوم ان جزء من هذه الطبقة السياسية، خصوصاً التي لديها شركات مختصة بالشعارات الوطنية المزيفة، تعمل على غسل ادمغة الناس البسطاء، وتحرف الحقيقة عن اذهانهم، وتحاول ان تشغلهم باحتلال إيراني وهمي لا وجود له في أرض الواقع، وتكرس كل جهدها ووسائل إعلامها وتنفق الأموال الطائلة، وكل ذلك من اجل إقناع الشعب العراقي بأن هناك احتلال إيراني، وعندما تتجول في مدن العراق، من الجنوب إلى الفرات الأوسط، لا يوجد احتلال إيراني!! ولكن عندما تتجول في غرب وشمال العراق، ستشاهد احتلالات مختلفة، احتلال أمريكي احتلال اتركي احتلال إسرائيلي،وهذا فضلاً عن تواجد اجهزة مخابرات خليجية،في شمال العراق، في حقيقة الأمر عندما تقصينا الحقائق وتواصلنا مع السكان هناك، توصلنا إلى معلومات صادمة ومرعبة عن الإحتلال التركي، بل يعد انتهاكاً صارخاً للسيادة الوطنية، ولمبادئ القانون الدولي. نضع إليكم جزء من المعلومات التي توصلنا إليها، (11) قاعدة عسكرية تركية رئيسية في كردستان، بجانب (19) معسكرا أساسيا تابعا لها، وتتوزع في مناطق: (بامرني، شيلادزي، باتوفان، كاني ماسي، كيريبز، سنكي، سيري، كوبكي، كومري، كوخي سبي، سري زير، وادي زاخو والعمادية). – في 2015 استحدث معسكرات إضافية جديدة في “بعشيقة وصوران وقلعة جولان، ومعسكر زمار للتدريب، وحولت معسكرها في “حرير” جنوبي أربيل إلى قاعدة.. كما قامت ببناء “قاعدة سيدكان” وبضع مقرات في “ديانا وجومان” القريبتين من جبال قنديل، من أجل إحكام السيطرة على مناطق “خنير وخاوكورك وكيلاشين”. – أكثر من (7000) جندي وضابط تركي في العراق، يتوزعون في محافظات أربيل ودهوك، ومناطق زاخو وصوران وجبل هكاري وشمندلي. – تتوغل القوات التركية في عمق الاراضي العراقية لمسافات تتفاوت بين 80كم و10كم. وتتوغل بشكل مؤقت من حين لاخر الى عمق يتجاوز 180كم. أول القوعد العسكرية التركية: 1. قاعدة بامرني، أنشئت في 1997، وهي أكبر القواعد، وتضم مهبط طائرات، وكتائب من الدبابات والدروع. 2. قاعدة بعشيقة، أنشئت في 1995، ويتمركز فيها نحو 2000 جندي وضابط، حيث في عام 2015 تم إعادة تعزيزها بالجنود والطائرات والمدفعية. 3. قاعدة باروخي، في ناحية كاني ماسي، وتضم مايزيد عن 400 جندي وضابط. 4. قاعدة كربي، في ناحية ماطوفة من قضاء زاخو، وتضم نحو 600 جندي وضابط. – (5) مقرات استخبارية تركية: 1. مقر الامن والاستخبارات في مركز قضاء العمادية. 2. مقر الامن والاستخبارات في مركز مدينة ماتيفا. 3. مقر الامن والاستخبارات في مركز مدينة زاخو. 4. مقر الامن والاستخبارات “ميت” في حي كاراباسي بمدينة دهوك. واخيرا.. تنفذ تركيا وبصورة شبه يومية غارات جوية وقصف مدفعي لمناطق عراقية وتجاوز اعداد عملياتها الألاف بما لايمكن احصائها. وكل هذا وادعياء الوطنية والسيادة في صمت مطبق وخوف وبعضهم عمالة إلى أردوغان ومخابراته، فلا يستطيعون ان يدلوا بتصريح واحد عن هذا الإحتلال المنتهك للسيادة، وهؤلاء أنفسهم يقودون حملات غسل الادمغة، خصوصاً استهدافهم لأبناء الوسط والجنوب الشيعي، والمعلومات والتقارير تتحدث عن نية تركيا احتلالها لمحافظة كركوك، واطماع تركيا في محافظة كركوك واضحة للعيان، سبق وأن أجرى وزير الخارجية التركي السابق زيارة إلى كركوك وأدلى بتصريحات تمس سيادة العراق الوطنية، هل يستمر الإحتلال التركي بهذا التمادي على أرض العراق، وهل تنفعه خدمة العملاء والمتسترين على التجاوزات، لا أظن ذلك فسيكون الأمر مختلفاً حتما في مرور الوقت.